العقل المدبر لاعتداءات مدريد ينهي عقوبته السجنية ويُرحل إلى المغرب

أعلنت السلطات الإسبانية عن إطلاق سراح وطرد العقل المغربي المدبر لهجمات 11 مارس 2004 التي استهدفت محطة قطار مدريد، وخلفت 193 قتيلا و1858 جريحا، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

وبحسب ما أورده موقع “بيريوديستا ديخيتال” فإن يوسف بلحاج المزداد بمدينة توزين عام 1976، والذي يعد واحدا من الإرهابيين الاثنين المسجونين في إسبانيا من قبل المحكمة العليا باعتبارهما مدبري هجمات 11 مارس 2004، قد أطلق سراحه بعدما قضى عقوبة سجنية في زنزانة معزولة بسجن “أليكانتي 2 دي بيينا”.

ويتعلق الأمر بالمغربي يوسف بلحاج الملقب بأبو دجانة، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما لتورطه في هجمات مدريد يوم 11 مارس 2004. وقد كان حينها رفقة المصري ربيع عثمان المسجون في إيطاليا، وحسن الحسكي العقل المدبر لأكبر المذابح المنفذة من طرف خلية جهادية في تاريخ إسبانيا، والتي نفذت بشكل متزامن على أربعة قطارات بمدريد باستعمال عشر عبوات ناسفة.

وأفادت تحقيقات الشرطة أن يوسف بلحاج كان استأجر شقة في ليغانس يوم 8 مارس قبل ثلاثة أيام من تنفيذ الهجوم، وقد واجه مع باقي أفراد مجموعته المعتقلين –حسن الحسكي وربيع أسامة المصري أحكاما بالسجن تصل إلى 38.952 سنة في السجن، لكنه لم يمض منها سوى 12 عاما تطبيقا لمبدأ قانوني يمنع الحكم على الشخص ذاته أكثر من مرة في الجريمة نفسها.

وكان المغربي السجين في قضايا الإرهاب، قد طالب بنقله إلى السجون المغربية، بناءً على اتفاقية بين إسبانيا والمغرب للتعاون القضائي، وُقعت بالرباط في 22 يونيو 1998، وتضم بين بنودها إمكانية تبادل السجناء لقضاء مدة حبسهم في البلد الأصلي للسجين.

لكن المحكمة العليا تعتبر أن من حق إحدى الدولتين رفض الطلب لأسباب تخص أمن الدولة أو سيادتها، وبالتالي رفضت طلبه على اعتبار أن “أن قضاء بلحاج جزءً من عقوبته في المغرب سيولد غضبًا واضطرابًا في الرأي العام، وسيشكل صدمة للضحايا، وهناك حالات سابقة مشابهة أدت إلى هذه النتيجة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة