دراسة خطيرة حول فعالية المنتجات الطاردة للبعوض

يحاول باحثون لفت انتباهنا إلى أن مكونات ومواصفات المنتجات المخصصة لطرد الحشرات الطائرة ليست جميعها بذات الفاعلية في طرد البعوض الذي يحمل أمراضا مثل فيروس زيكا.

وخلص الباحثون إلى أن المنتجات التي تحتوي على مادة ديت أو زيت أوكالِبْتوس الحمضي الذي يحتوي على مكون يعرف اختصارا بأنه(بي.إم.دي) أكثر فاعلية في طرد بعوضة أيديس إيجبتاي الحاملة لزيكا والحمى الصفراء وحمى الدنج وحمى شيكونجونيا.

كما تشير بيانات الدراسة إلى أن الأجهزة المعدة للارتداء والتي يعلن عنها كطارد للبعوض يجب بشكل عام تجنبها.

وقال إمو هانسن من جامعة نيو مكسيكو وهو كبير فريق البحث إن مع موجات التفشي التي وقعت في الفترة الأخيرة لفيروس زيكا أصبحت الكثير من منتجات طرد البعوض تحقق مبيعات كبيرة.

وقال لخدمة رويترز هيلث “إنها مطلوبة جدا”. وفي الدراسة الجديدة اشترى الباحثون واختبروا 11 منتجا لطرد البعوض من موقع أمازون دوت كوم ومتاجر محلية في نيو مكسيكو.

وإجمالا اختبروا خمسة أجهزة يمكن ارتداؤها وخمسة بخاخات وشمعة طاردة للحشرات.

وأجروا البحث على متطوعين لم يستحموا أو يستخدموا مزيلا للعرق لمدة 15 ساعة على الأقل. وبعد 15 دقيقة من إطلاق البعوض أحصى الباحثون عدد الحشرات التي اقتربت من المشاركين لتحديد كمية الحشرات التي تجذبها روائح الشخص.

وبدون استخدام أي نوع من طاردات الحشرات جذب المشاركون نسبة نحو 89 أو 91 بالمئة من البعوض وفقا لبعد مكان جلوسهم عن موقع إطلاق البعوض.

ومن بين الأجهزة الخمسة المعدة للارتداء تمكن جهاز واحد فقط من تقليل عدد البعوض الذي جذبه المتطوعون بشكل ملحوظ وكبير ليصل إلى27 بالمئة. ولم يكن للشمعة التي تحتوي على زيت سيترونيلا أيضا أي تأثير كبير. لكن كل البخاخات التي ترش على الشخص قللت بشكل واضح من عدد البعوض المنجذب للمتطوعين وتراوح المعدل بين 30 بالمئة إلى 79بالمئة.

واحتوت البخاخات التي شملتها الدراسة على مادة ديت.

وقال هانسن إن الإقبال على تلك المنتجات وعدم فاعليتها يشير إلى عدم وجود قواعد تنظيمية كافية لحماية المستهلكين. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (إنسيكت ساينس)إن المستهلكين قد يشعرون بالطمأنينة لاستخدام هذه المنتجات بينما في الحقيقة تلك المنتجات لا تحميهم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة