خرج ليبحث عن الكنز.. ففقد حياته!

قدم تلاثة اشخاص، صباح الخمیس الماضي، أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس، بجناية تهمة الضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه في حق رب أسرة، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق، والذي أمر بإيداعهم سجن تولال 2، وفق ما ذكرته يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء.

وكشفت الصحيفة أن الواقعة تعود إلى مساء الاثنين الماضي، حينما قرر الضحية (60 سنة) متزوج وأب لسبعة أبناء وهو تاجر بحي برج مولاي عمر بمكناس، الذهاب رفقة اثنين من أبنائه على متن سيارة من نوع سطافیط، الی ضواحي مولاي ادريس زرهون من أجل البحث عن كنز بعد أن دلهم فقيه على مكانه.

وعند وصولهم إلى دوار الدريوات قیادة المغاسيین ناحية مكناس حوالي الساعة الثامنة مساء، اعترض سبيلهم العشرات من سكان المنطقة، مدججين بالعصي والحجارة، فعرضوهم لاعتداء شنيع معتقدين أنهم “الفراقشیة”، الذین سطوا قبل أیام علی العشرات من رؤوس الماشية.

وتعرض الأب وابنيه للضرب المبرح بالعصي من قبل أهالي المنطقة، وخربوا سيارتهم، وبعد ثلاث ساعات من الاعتداء الشنيع، أشعر المعتدون مصالح الدرك الملكي بالواقعة في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، فقامت عناصرها بنقل المعتدى عليهم الى مركز الدرك وهم في حالة حرجة قصد التحقيق معهم في الاتهامات المنسوبة إليهم من طرف سكان الدوار المذكور.

واستمر التحقيق ثلاث ساعات، أفضى في آخر الأمر إلى أن الموضوع لا علاقة له بسرقة الماشية كما ادعى السكان المعتدون، بل بمحاولة الضحايا البحث عن كنز بمنطقة معينة ضواحي زرهون، وعثرت عناصر الدرك الملكي على معدات وأدوات تستعمل في عمليات الحفر، مما يؤكد صحة أقوالهم.

وتبين انهم كانوا ضحايا اعتداء مجاني، وتدهورت الحالة الصحية للضحية المسن، الذي جرى نقله على وجه السرعة رفقة ابنيه من مركز الدرك إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، فجر اليوم الموالي لتلقي العلاجات الضرورية، غير أن الاب فارق الحياة نتيجة مضاعفات الاصابات البليغة.

وبمجرد شيوع خبر وفاة الضحية، بين صفوف أهله، قام العشرات من سكان برج مولاي عمر بمكناس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة تضامنا مع اسرة الضحية مطالبين بأقصى العقوبات على الجناة خاصة بعد تمكن الدرك من معرفة هوية الجناة والمعتدين، ويتعلق الامر بثلاثة متهمين.

وقدم المتهمون يوم الخميس الماضي أمام النيابة العامة من أجل التهم المنسوبة إليهم، كما جرى تسليم جثة الاب الضحية إلى أسرة الهالك لدفنها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة