الرئيس الألماني الجديد : لن أكون رئيسا محايدا بل متحيزا للديمقراطية وأوروبا

قال الرئيس الألماني الجديد فرانك – فالتر شتاينماير، في خطاب بمناسبة تنصيبه ، “لن أكون رئيسا محايدا، بل متحيزا لشأن الديمقراطية ، ولأوروبا ” .

كما قال الرئيس الألماني الذي أدى أمس اليمين الدستورية أمام نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ) ومجلس الولايات (بوندسرات)، إن خطر انتشار الشعبوية في كثير من الدول هو ” افتتان جديد بالاستبداد الذي تسلل بعمق إلى أوروبا ، ولا داع لإثارة القلق ، يتعين علينا عدم الحديث فقط عن الديمقراطية ، بل يتعين علينا أن نتعلم مجددا الدفاع عنها”.

وأوضح شتاينماير أن التاريخ الألماني يبين بوضوح أن الديمقراطية “ليست من المسلمات أو ممنوحة بضمان أبدي”. وقال الرئيس الألماني إن قوة الديمقراطية تكمن في القدرة على نقد الذات وتطويرها مؤكدا أنه لن يكون رئيسا محايدا، بل متحيزا للديمقراطية ، وأيضا أوروبا ، موضحا أنه لا تعارض بين “الوطنية المستنيرة والدفاع عن أوروبا” .

وشدد على أهمية التحدث بصراحة عن الإخفاقات والمشاكل، مثل اندماج اللاجئين والمعايير الأخلاقية في الاقتصاد.

وبخصوص التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي اتهم فيها ألمانيا باعتماد ممارسات نازية ، قال مخاطبا أوردوغان ” توقف عن مقارنات النازية المخزية ، لا تقطع الصلة مع الذين يريدون الشراكة مع تركيا”. وأضاف قائلا “يتعين احترم سيادة القانون وحرية الإعلام والصحافة ، فافرج عن الصحفي دنيس يوجيل “، وهو مراسل صحيفة (دي فيلت) الألمانية الذي يخضع للتحقيق في إسطنبول منذ أسابيع. وذكر شتاينماير أن لا أحد يريد النظر إلى تركيا بـ”غطرسة واستعلاء”، مدينا محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليوز الماضي بتركيا. وأشار شتاينماير إلى أن تركيا المجاورة لسورية والعراق في وضع صعب حاليا، وقال “لكن رؤيتنا تشوبها القلق من أن ينهار كل ما تم بناؤه على مدار سنوات وعقود خلال فترة قصيرة”.

وكان أردوغان قد اتهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الأحد الماضي ، شخصيا وللمرة الأولى، باعتماد “أساليب النازية”، ووجه هجومه إليها قائلا “أنت الآن تستعملين أساليب النازية” فيما أعلنت ميركل عن رفضها القاطع لهذه الاتهامات مطالبة أنقرة بالتوقف عن المقارنات بالنازية .

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة