بعد أيام قليلة على تفجير فضيحة اللحوم البرازيلية، التي كانت تصدر إلى عدد من دول العالم، قرر المكتب الوطني للسلامة الصحية قرر وقف دخول أي لحوم او منتجات لحوم صادرة عن شكرتي “جي.بي. س” اكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم وشركة “بي ار اف” أكبر منتج للحوم الجواجن في العالم.
وأوضحت جريدة “المساء” في عددها ليوم الجمعة، أن تعليمات صارمة صدرت للمفتشين بجميع المعابر الحدودية والموانئ بتشديد المراقبة على اللحوم ومنتجاتها القادمة من البرازيل، مضيفة ان التعليمات صدرت بمراقبة ملفات الاستيراد الخاصة بالشحنة التابعة للمؤسسات والشركات المعتمدة من طرف المصالح الصحية البيطرية، التي توجد ضمن لائحة الشركات المسموح لها بالتصدير الى دول الاتحاد الأوروبي واستبعاد الشحنات الخاصة بالشركتين المذكورتين ومنعها من الدخول الى السوق المغربي.
وأصدرت إدارة المكتب الوطني للسلامة تعليمات صارمة الى المفتشين بخصوص مسطرة مراقبة اللحوم القائمة من البرازيل تتمثل في توسيع قاعدة العينات العالمية وإجراء تحاليل مخبرية ميكروبيولجية للبحث عن أي نوع من البكتيريا التي يمكن ان تكون شحنات اللحوم ملوثة بها،بالإضافة الى إجراء فحص لطبيعة اللحوم المستوردة عن طريق تحليل الحمض النووي والبحث عن المضافات وخاصة المواد الحافظة الممنوعة المعروفة برمز E 200.
ومن التوقع آن یحیط المکتب الوطنی للسلامة الصحية جمعيات المستوردين والمعشرين العاملين بالقطاع بالإجراءات الجديدة، التي تم اتخاذها بخصوص استیراد اللحوم والمنتجات المتعلقة بها من البرازیل، مع توجیه تقارير دورية إلى إدارة المكتب بخصوص عمليات المراقبة التي تقوم بها مختلف المديريات الجهوية. وفی السیاق ذاته، اکد مصدر مطلع ان وحدات كبرى تعمل علی استيراد اللحوم من البرازيل التي تستعمل في إعداد الوجبات الخاصة بالرحلات الجوية بالنسبة لبعض شرکات الطيران، وكذلك بالنسبة لبعض الوحدات الکبری.
وظهرت فضیحة اللحوم الفاسدة بالبرازيل بعدما قامت الشرطة الفدرالية البرازيلية نهاية الأسبوع الماضي، بمداهمات في عشرات مواقع الإنتاج بولايات برازيلية عدیدة بعد تحقیق استمر عامین واتهمت نحو أربعين شركة بارتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين الصحيين للموافقة علی بیع وتصدير لحوم فاسدة، وإضافة مواد کیمیانیة لإخفاء رداءة اللحوم.
