بيد الله: المغرب يضطلع بدور هام في التقريب بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية

قال الرئيس السابق لمجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، اليوم الأربعاء بلشبونة، إن للمغرب يضطلع بدور هام في دينامية التقريب بين مثلث إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الاستراتيجي.

وأوضح بيد الله، في تدخل خلال الدورة السادسة ل”المثلث الاستراتيجي: أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وأوروبا وإفريقيا”، أن المغرب قام، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعديد من المبادرات المهمة للتقريب بين أطراف هذا المثلث الاستراتيجي، مبرزا في هذا الصدد العلاقات المؤسساتية التي تربط المملكة بالكتل الثلاث.

وأضاف أن المبادرات الأخيرة للمغرب في إفريقيا جنوب الصحراء، لاسيما تأسيس منتدى جديد يضم نحو 23 بلدا إفريقيا، شكلت دينامية جديدة لتكامل إفريقيا الأطلسية في طور البناء، والتي ستمكن من تشكيل مجموعة إفريقية كبيرة تدافع عن الجانب الأطلسي وتساهم في تدبير الفضاءات البحرية، وبالتالي في الحكامة الشاملة للعالم.

وتابع بيد الله أن الزيارات التي قام بها جلالة الملك لأمريكا اللاتينية في سنة 2004 سمحت للمغرب بتعزيز علاقاته مع الجانب الأمريكي اللاتيني من هذا المثلث الاستراتيجي، مشيرا بالمناسبة للعلاقات المهمة التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي والتي حصلت من خلالها على وضع متقدم، وتفاوض حاليا حول اتفاقية للتجارة الحرة كاملة وشاملة.

وقال بيد الله، إن دينامية التقريب هذه ستكون مفيدة للمغرب، لأنها ستعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية في العديد من القطاعات، وذلك من خلال الانخراط في رؤية متعددة الأطراف.

من جهته أشار رئيس معهد تعزيز وتنمية أمريكا اللاتينية، المنظم لهذا اللقاء، باولو نيفيس، إلى أن المغرب بلد جار وقريب جدا من البرتغال، التي تقيم معه علاقات جيدة جدا.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المملكة تضطلع بدور هام جدا في إفريقيا، كما لها علاقات جيدة جدا مع أوروبا، وكذا مع أمريكا اللاتينية، وبالتالي فهي محور رئيسي في المثلث الاستراتيجي إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

وتابع باولو نيفيس أن المغرب تربطه شراكة مثالية مع العديد من البلدان الأوروبية، كما أبرز، في سياق متصل، الحضور الدبلوماسي الواسع للمملكة في أمريكا اللاتينية.

وجرى افتتاح هذا اللقاء بحضور سفيرة المغرب بلشبونة، السيدة كريمة بنيعيش، عميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي، إلى جانب شخصيات أخرى مثلت القارات الثلاث.

ويتوخى اللقاء، الذي ينظمه معهد تعزيز وتنمية أمريكا اللاتينية سنويا منذ 2012، أن يكون فضاء للحوار وتبادل الآراء حول الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بمشاركة ممثلي منظمات دولية والسلك الدبلوماسي لبلدان القارات الثلاث المعتمد بالبرتغال.

كما يتيح اللقاء للمشاركين فرصة استكشاف سبل تعزيز علاقات التعاون الثلاثي، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية، وبحث سبل التي تيسر الاستفادة من إمكانيات هذه الفضاءات الجغرافية الثلاث.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة