حقيقة الإغماء الجماعي للتلميذات بثانوية بأزيلال

أصدر أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بثانوية  ابن خلدون التأهيلية بجماعة تدلي فطواكة التابعة للمديرية الاقليمية لأزيلال بيانا يكشفون من خلاله للرأي العام المحلي والوطني حقيقة  حالات الاغماء الجماعي الغير العادية وبإيقاع شبه يومي للتلميذات بالثانوية المذكورة.

وأوضح أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ أن “هذه الظاهرة لم تشهد المؤسسة مثلها من قبل أبدا وقد بدأت هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر يوم الخميس 19 أبريل 2017 والذي عرف سقوط 8 حالات في آن واحد مما أرغمنا كممثلين لآباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ على التحرك قبل أن تتفاقم هذه الظاهرة ونتحمل في عواقبها التي لا تبشر بخير جزء كبيرا من المسؤولية خصوصا بعد أن دب الخوف والرعب في صفوف كل التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم وكثرت التساؤلات حول السبب وراء هذه الظاهرة الغير المعتادة”.

وأفاد أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ أن “رئيس الجمعية بادر بعد ضغط منها بالاتصال بإدارة المؤسسة أكثر من مرة وتعذر ربط الاتصال بها، وبعد ذلك رأينا أنه أصبح لزاما علينا كتابة مقال إخباري في الموضوع، والذي قمنا بنشره بمجموعة من المواقع الالكترونية وقد تفاعلت معه بعض المواقع بايجابية وبكل حياد في حين قام أحد المواقع بشكل مفاجئ بحذف المقال من طرف مديره بعد لحظات فقط من نشره وبالمقابل نشر مكانه تكذيبا قال بانه توصل به من طرف المديرية الاقليمية بأزيلال. هذا التكذيب الذي ضرب في العمق مصداقية اعضاء جمعية الاباء من جهة و الصحافة الناشرة والناقلة للخبر من جهة اخرى اجج أيضا سخط المجتمع المذني عامة وآباء وامهات المصابات بصفة خاصة مما جعلهم يقررون تنظيم وقفة احتجاجية امام المؤسسة . إلا أن حضور المدير الاقليمي إلى مقر ثانوية ابن خلدون من أجل الوقوف على حقيقة الامر والذي اعتمد في تكذيبه فقط على الاتصال ببعض الجهات. اطفأ شعلة الغضب في نفوس المحتجين”.
وكشف البيان أنه جرى عقد “اجتماع موسع حضره رئيس الدائرة وقائد قيادة فطواكة ورئيس المجلس الجماعي لتدلي فطواكة و طبيب مستوصف تدلي و مديرة دار الطالبة وأعضاء جمعية أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ الثانوية التاهيلية ابن خلدون و أعضاء جمعيات المجتمع المذني بالمنطقة ومنتخبون سياسيون . وبعد مناقشة مستفيضة حول الظاهرة التي هي موضوع الاجتماع تبين للجميع انه فعلا توجد حالات الاغماءات الجماعية كما تم إتباثها بتقارير قدمها الحارس العام للمؤسسة وأقر بها طبيب مستوصف تدلي. إلا أن الجميع تفاجأ بالمدير الاقليمي يأمر مدير الموارد البشرية بمديريتة بقراءة بيان حقيقة أخرجه من حقيبته تم إعداده من قبل، تتشبت فيه المديرية بتكذيب خبر الاغماءات وتتهم فيه الجمعية بتضليل الرأي العام ونشر ادعاءات ليس لها أي اساس من الصحة”.

وأكد  أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ أن “ما قاله المدير الاقليمي أثار غضب المجتمع المدني وعبر عن رفضه التام لهذا البيان كما طالب بسحب تلك العبارات الغير الصحيحة” مشيرا إلى أن  “المدير الاقليمي قال إن ذلك البيان مجرد مسودة وسيتم تعديله دون ضرب مصداقية الجمعية. ولكن مرة أخرى تفاجأ الجميع بغذر المديرية ونشرها للبيان كما تمت تلاوته.

وأضاف البيان أنه “في نفس اليوم سقطت 11 حالة في لحظة واحدة 4 منها بدار الطالبة و7بداخلية الثانوية مما زرع الرعب والهلع في صفوف النزيلات واستنفرت كل المسؤولين . وتذخلت جمعيات المجتمع المدني الحاضرة بعين المكان ونشرت الخبر من جديد مرفوقا بالصور . وبعد حضور كل المسؤولين بمقر مستوصف تدلي لمعاينة هذه الحالات الغريبة، اقترح قائد قيادة فطواكة عقد لقاء بالثانوية من اجل جرد كل الحالات يوم الخميس 27 ابريل 2017 على الساعة العاشرة صباحا . وبالفعل تم عقد الاجتماع بمقر الثانوية وقدم مدير المؤسسة لائحة التلميذات اللواتي يتعرضن للاغماء والتي بلغ عددهن 31حالة . وتم التنسيق مع جمعية الدراع لتسيير النقل المدرسي من أجل نقل كل المصابات الى مستشفى دمنات صبيحة الجمعة 28 أبريل 2017 على الساعة الحادية عشر صباحا لاجراء فحوصات طبية”.

وحسب البيان ذاته فإن ” القائد  أكد أنه نسق مع مندوبية وزارة الصحة من أجل استقبال تلك الحالات. إلا أن كل المسؤولين المرافقين للتلميذات المريضات فوجؤوا  مرة أخرى بإدارة مستشفى دمنات التي لم تعرهم اي اهتمام بل بدأ طاقهمها الطبي يتلاعب بهم ويرسلونهم من مكتب لاخر. ولم يتم استقبالهم الا بعد اتصالات هاتفية مكثفة مع السلطات وكل المعنيين”.
وحسب المصدر ذاته فإنه بعد استقبال هؤلاء المصابات شهدت ساحة المستشفى حالات كثيرة من الاغماء بشكل هستيري أبكت عددا من الحاضرات بالمستشفى للعلاج . وقد عاين هذا المشهد المؤلم ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان و عناصر من الدرك الملكي و اعوان السلطة التابعين لتراب المستشفى الذين حضروا للمستشفى من أجل اخذ معلومات حول هذا الحدث.

وأكد البيان ذاته أن الطبيبة المكلفة بفحص التلميذات كشفت أن عددا من هذه الحالات تستوجب طبيبا نفسانيا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة