تشهد أسعار بعض المواد الغذائية التي يكثر الإقبال عليها في شهر رمضان، كالتمور والعدس والحمص و”المعدنوس” والطماطم، ارتفاعا بنسبة تصل إلى 20 في المائة خلال هذه الأيام.
ووقفت “آخر ساعة” في عدد الاثنين على ارتفاع في أثمان التمور، إذ انتقل سعر الأصناف التونسية مثلا من 26 إلى 35 درهما للكيلوغرام الواحد.
وعلق بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على هذا الأمر قائلا إن الأمر بات أشبه بالعادي، “إذ خلال كل سنة في هذه الفترة يلاحظ الشيء نفسه، ويلمس المستهلك ارتفاع الأسعار بشكل أكثر خلال النصف الأخير من شهر شعبان”، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يعود أولا للحماس والتهافت الكبير للمواطنين، إضافة إلى التدبير غير المعقلن، موضحا أن المستهلك يشتري كميات كبيرة أكثر من احتياجاته.
وأشار الخراطي في تصريحه لـ”آخر ساعة”، إلى الدور السلبي الذي يلعبه الوسطاء في ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال هذه الفترة من السنة، مبينا أن السماسرة يعمدون إلى احتكار المواد الأساسية، ثم يعيدون بيعها للتاجر بأضعاف ثمنها الأصلي. كما أكد الخراطي أن مجال الوساطة بين الفلاح أو المنتج والمستهلك “غامض”، موضحا أن هناك فوضى عارمة تمر بها هذه السلسة.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أكد أن وضعية تموين الأسواق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة تتسم هذه السنة بوفرة في المواد والمنتجات، وبعرض وافر ومتنوع يستجيب لجميع الحاجيات، سيما من المواد والمنتجات الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان المبارك.
وذكرت الوزارة في بلاغها، أنها أعطت تعليمات لإحداث خلايا للمداومة بمختلف العمالات والأقاليم، خلال شهر رمضان، ووضع أرقام هاتفية للاتصال من أجل تلقي والنظر في الشكايات والتظلمات المحتملة للمواطنين وللتجار بخصوص التموين والأسعار والجودة.
