مسؤول إسباني يدعو إلى منع الحوامل المغربيات من دخول مليلية

دعا مدير المعهد الوطني للصحة العامة في مليلية المحتلة، فرانسيسكو روبليز، أول أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي، إلى السيطرة على عبور النساء المغربيات الحوامل لوضع مواليدهن في مستشفى المدينة، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الجمعة.

المسؤول الإسباني قال، بحسب ما أوردته وكالة “إيفي”، إن عمليات توليد النساء المغربيات تمثل أكثر من النصف في المدينة، معتبرا أن هذا الوضع “يؤثر سلبا على سير الخدمات الصحية بالمستشفى”، قائلا: “يجب علينا اتخاذ خطوات للسيطرة على ولوج النساء المغربيات إلى المستشفى عبر الحدود مع المغرب”، مضيفا: “نعم علينا مساعدة أولئك اللواتي لا يمكنهن العلاج في بلادهن، لكن لا يجب تعريض وضع الرعاية الصحية في بلادنا لتأثير سلبي”.

واعترف مدير المعهد الوطني للصحة العامة في مليلية أن المستشفى الإقليمي للمدينة “غير قادر على تلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في المدينة”، وبالتالي ضرورة بناء مستشفى ثان لتلبية احتياجات السكان، وأوضح أنه في الأسابيع الثلاثة الماضية تم تعليق بعض العمليات في المستشفى “بسبب غياب أسرة كافية للمرضى، مما تسبب في إثارة مشاكل بين بعض المرضى وإدارة المستشفى، تطورت إلى انتقادات لاذعة من طرف الحزب الاشتراكي واللجان العمالية وكلية الأطباء بمليلية للمصالح المعنية، بسبب التقاعس عن حل المشاكل المتراكمة التي يتخبط فيها مستشفى المدينة”.

وأضاف المدير أن المستشفى صمم لاستقبال سكان مليلية الذين يقدرون بحوالي 86 ألف نسمة، غير أنه يستقبل عددا كبيرا من الأجانب، معظمهم مغاربة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “إمكانيات المستشفى لا يمكن أن تلبي احتياجات كل المرضى أينما كانوا، والتي تضاعفت في السنوات الأخيرة”، وذلك في إشارة إلى المغاربة الذي يقصدون المستشفى.

وأضاف المتحدث نفسه أنه لتفادي زيادة تعقد الوضع في المستقبل، فإن المستشفى “يدرس بعض التدابير لتخفيف الضغط عليه، بالتوقيع على اتفاقيات مع مراكز العلاج التابعة للقطاع الخاص، مؤكدا أن “سكان مليلية الذين لا يتوفرون على بطاقة التأمين الصحي للاتحاد الأوروبي، لا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية الجيدة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة