عمدة تطوان يوزع “بونات” معونة بـ20 درهما

في إذلال واضح للفقراء، واصلت جماعة تطوان، أخيرا، توزيع القفة الرمضانية على المعوزين، عبارة عن «بونات» تمنح للمستفيدين منها لتر زيت وكيلوغرام من السكر سيرا على منوال إعانات جماعة الإخوان المسلمين بمصر التي اشتهرت حملاتها الانتخابية باسم «زيت وسكر». الخبر نقلته يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع.

وذكرت اليومية، محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، لا يؤمن بالحكمة الصينية : «لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطادها»، إذ أنه لم يعط لفقراء المدينة سمكة طرية أو علمهم الصيد بالصنارة، حسب تعليق ساخر لمستشار جماعي، فقد حرص على استغلال رمضان وارتفاع أسعار أغلب المواد الغذائية وتزايد عدد المحتاجين من أجل منح المكتوين بالفقر قفة الزيت والسكر لا تتجاوز قيمتها المالية عشرين درهما، في مشهد وصفه المتحدث نفسه بـ «قمة الحكرة والإهانة».

وتحدثت المصادر اليومية، عن مهازل الإعانة الرمضانية، مشيرة إلى أنها أصبحت من نوادر المدينة، فضلا عن أن « مناضلا » يستفيد وحده من حوالي 170 «بونا» توفر له 170 لترا من الزيت ومثلها من كيلوغرامات السكر، رغم أن «البونات» نفسها تتضمن اسم المستفيد وتحمل رقما تسلسليا.

وتضيف الجريدة، أنه بحسب المتحدث نفسه، فقد رفض عدد من المحتاجين الاستفادة من « البونات »، وتأفف آخرون من المطالبة بها، بعدما اعتبروها تحايلا وإهانة لهم، في وقت توزع فيه بعض الجمعيات الخيرية مواد غذائية تفوق قيمتها 120 درهما، وتخصص فطورا مجانيا للمشردين والفقراء.

وتصر جماعة تطوان على توجيه حاملي «البونات» إلى محلات تجارية محددة للاستفادة من «قفة» عشرين درهما، وهو مبلغ يصرفه المستفيد في التنقل بين منزله ومقر الجماعة والمحل التجاري، ناهيك عن الإحساس بالمهانة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة