مشاركون في لقاء بالرباط يدعون إلى تقليص بث مشاهد العنف في وسائل الإعلام

دعا المشاركون في لقاء مناقشة حول دور وسائل الإعلام في مكافحة العنف، أمس الخميس بالرباط، إلى تقليص بث مشاهد العنف عبر الدعائم الإعلامية.

وأشار المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم حول موضوع “دور وسائل الإعلام في التربية والدفاع عن حقوق الإنسان”، إلى أن وسائل الإعلام مدعوة للاضطلاع بدور مهم في مكافحة العنف من خلال تقليص تداول صور العنف واحترام أخلاقيات المهنة خلال تغطية الأحداث التي تتسم بالعنف.

وأبرز مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد المجيد فاضل، أن اللقاء يشكل فضاء لتبادل الأفكار حول موضوع العنف، الذي أضحى ظاهرة متفشية في المجتمع، تتخذ أشكالا مختلفة وتطال على الخصوص النساء والأطفال والأقليات.

وقال إن وسائل الإعلام، المدعوة لاحترام أخلاقيات المهنة، تشكل فاعلا محوريا في مكافحة العنف، من خلال النهوض بالتربية.

من جهته، شدد رئيس مركز حقوق الناس ، جمال الشاهدي، على ضرورة تحسين دور وسائل الإعلام في التعاطي مع العنف بصفة عامة داعيا إلى القيام بمبادرات مشتركة بين المجتمع المدني ومهنيي القطاع للتصدي لهذه الظاهرة التي قد تمس كرامة الآخر.

كما أبرز الحاجة إلى تفعيل المرصد الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة، بدعم من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بهدف تحسيس الصحافيين وتعريفهم بالممارسات الفضلى في المهنة.

من جانبه، قال مدير مشروع المغرب بالمؤسسة الألمانية فريديريتش نومان، أولاف كيليرهوف، إن اللقاء يعد مناسبة لتحديد العناصر التي ستمكن وسائل الإعلام من تدعيم دورها في مكافحة العنف.

وقد تمت خلال هذا اللقاء، الذي نظمه مركز حقوق الناس بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال ووزارة الثقافة والاتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية وبدعم من المؤسسة الألمانية فريديريتش نومان، مناقشة عدة مواضيع خاصة دور وسائل الإعلام في مكافحة العنف، ومحاربة الصور النمطية في وسائل الإعلام وتغطية الأحداث المتسمة بالعنف وأخلاقيات مهنة الصحافة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة