الدورة 29 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي ما بين 4 و9 يوليوز المقبل بالدار البيضاء

تحتضن العاصمة الاقتصادية للمملكة، في الفترة ما بين 4 و9 يوليوز المقبل، الدورة 29 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، بمشاركة فرق مسرحية جامعية من مختلف أنحاء العالم.

واختار المنظمون لهذه الدورة، التي ستستضيف إيطاليا كضيفة شرف، اعتبارا لتميز وغنى المدرسة المسرحية بهذا البلد، ولجودة وعراقة العلاقات التي تربطه بالمغرب، موضوع “الحركة: خاصية المسرح المعاصر” ليكون المحور الرئيسي لمختلف فعاليات المهرجان في دورته الحالية.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المهرجان السيد عبد القادر كنكاي، خلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الجمعة لتقديم برنامج الدورة، أن هذا المهرجان الجامعي، الذي تسهر على تنظيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببن مسيك، يروم خلق فضاء للقاء والحوار بين تجارب مسرحية صاعدة من مختلف بلدان العالم، فضلا عن تطلعه ليكون مشتلا للمواهب والطاقات الشابة، يوفر لهم مجالات مثلى للتكوين والانطلاق لبناء مستقبلهم الشخصي والمهني.

وأضاف أن المهرجان، وبفضل إشعاعه الذي تخطى حدود المغرب، جعل من مدينة الدار البيضاء ملتقى لجنسيات متنوعة، وقبلة لزوار من بلدان عدة، وهو ما سيساهم في تعزيز موقع المغرب، كبلد للقاء والتسامح والانفتاح، وبلد للإبداع والفنون.

وأبرز، بالمناسبة، أن اختيار” الحركة” موضوعا لهذه الدورة، يعود إلى أهمية هذه التيمة في بناء العمل المسرحي، بعدما أصبحت خاصية محورية مميزة للمسرح المعاصر، مشيرا إلى أن المدارس المسرحية الحالية صارت تعتمد بشكل أساسي على حركية الجسد، مستغنية، في غالب الأحيان، عن النص.

ودعا السيد كنكاي مجموع شركاء المهرجان وكل المعنيين بتدبير الشأن الثقافي على مستوى مدينة الدار البيضاء إلى العناية بالمهرجان، وتوفير كل الشروط التي تخول له أن يكون في مستوى تموقعه ضمن لائحة أهم المهرجانات الجامعية عبر العالم.

وسيكون حفل الافتتاح بعرض مسرحي إيطالي تحت عنوان “شهرزاد ألف ليلة وليلة”، ستقدمه فرقة بالي ميلانو، والذي يستلهم حكاية شهرزاد، التي استطاعت أن تفلت من الموت بفضل حكاياتها اللامتناهية التي فتنت السلطان شهريار، الذي كان في كل ليلة ينتظر نهاية لحكاياتها، ليبزغ فجر جديد تبدأ معه صفحة جديدة من حياة شهرزاد.

وإلى جانب إيطاليا، ضيفة شرف المهرجان، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة فرق مسرحية جامعية من كوريا الجنوبية وروسيا والمكسيك وألمانيا وفرنسا ومصر والجزائر وتونس وفلسطين والمغرب.

وإضافة إلى العروض المسرحية، سيتم تنظيم ورشات تكوينية تهم “تدريب الممثل” و”اشتغال الجسد فوق الخشبة” و”الجسد بين التمسرح والفضاء الإبداعي” و”الفن الدرامي بين الإبداع والإخراج” و”تقنيات تحريك الدمى وتوظيفها” و”الرقص الدرامي” و”تقنيات الدفاع عن النفس في خدمة المسرح”.

وستكون الدورة 29 من مهرجان المسرح الجامعي الدولي مناسبة لتكريم شخصيات طبعت المشهد الفني والمسرحي بالمغرب، ومن بينها على الخصوص الفنان صلاح الدين بنموسى، والفنانة راوية، والإعلامي أحمد اكليكم.

كما سيخصص المهرجان تكريما متميزا للفنان عز الدين الادريسي الهاشمي، الذي كان من بين الأساتذة الباحثين المؤسسين للمهرجان، والذين واكبوا أيضا تأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببن امسيك، وذلك من خلال تنظيم معرض تشكيلي يضم مجموعة من أعمال هذا الفنان التشكيلي والباحث الجامعي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة