البريني يروي تجربته الصحافية في “الطاحونة”

صدرت، حديثا، للصحافي المغربي محمد البريني رواية بعنوان “الطاحونة”، عن “دار النشر المغربية”.

وتدور أطوار هذه الرواية حول شخصية سفيان اليحياوي، الذي يعيش حالات نفسية كثيرة وصعبة طيلة مسار لم تتوقف خلاله المعارك، فما أن ينتهي من معركة حتى تفرض معركة جديدة نفسها عليه، في صراع مستمر مع أزمة تدهور مبيعات جريدته وإعراض القراء عنها داخل مناخ سياسي متوتر، تجبرت فيه السلطة وأعدمت حرية التعبير والرأي.

كما تتطرق الرواية، حسب ما جاء في دفة الرواية، ل”مقاومة اليحياوي لضغوطات من داخل تنظيمات حزبه التي كانت ترى في كل تغيير يمس الجريدة تنكرا لإرث حزبها التاريخي ولتقاليده الثورية، حيث كان يصطدم أيضا بنرجسية وغرور بعض القيادات التي كانت تعتبر أن خدمة صورتها وسلطتها هي أولوية الأولويات، وبعد رحيل الحكيم بناصر الزعيم الكاريزمي والمدافع عن التغيير والتحديث تسارعت حركة (الطاحونة)”.

وتنتقل أطوار الرواية بين متغيرات متعددة، خصص الكاتب لكل واحدة منها عنوانا كالأمنية، وصباح ليس ككل الأصباح، والحكيم بناصر، والصدمة، والمواجهة مع الصحافة الأجنبية، والخطاب، والحقيقة، والاستيقاظ، وتصالح مع القراء .. خصام مع التنظيم، وزمان “فيما يلي نصه”، ووصية الحكيم، والسي بوشعيب الواعر، والجواب.

وجاء في ظهر هذه الكتاب، الذي يقع في 267 صفحة من الحجم المتوسط، “لعل من أقسى حالات العجز التي يمكن أن تعتري المرء في حياته، هي إحساسه بأنه مستهدف لعداوة، أو لخطر، أو لمكروه، في حين يكون هو جاهلا جهلا تاما سبب استهدافه، وبالتالي يعدم القدرة على الدفاع عن نفسه”.

وأضاف الكاتب “يكون العجز أكثر إيلاما لما تكون الجهة التي تستهدفه هي رفاقه أو أصدقاؤه، أو رؤساؤه، ثم يصبح العجز أشد تعذيبا للنفس حين لايعلم المستهدف من أين ستأتيه الضربة، أو كيف سيتصرف مع من يستهدفه، وحين لايدري شيئا عن الخطة التي سينفذ بها المتربص به نواياه، كل ما يدركه هو النظرات الشزراء التي توجه إليه، والحركات العدوانية التي يلمسها”.

يشار إلى أن الكاتب محمد البريني صدرت له، أيضا، رواية “المحاكمة” سنة 1997، و”قصص من زمان الرقابة” سنة 2016، كما أصدر باللغة الفرنسية أعمالا روائية : “لالانغ كوبي” سنة 1991، و”لاشين دو باسي” سنة 1976.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة