4 ملاحظات أولية عن نتائج لجنة الدعم السينمائي

اجتمعت لجنة الدعم السينمائي في دورتها الثانية برسم سنة 2017 أيام 10 و11 و12 و13 يوليوز بمقر المركز السينمائي المغربي برئاسة ادريس العلوي المدغري، حيث خرجت المجموعة المكونة من : أمينة الصيباري، ولطيفة بقة، ومريم خطوري، وفاطمة آيت موحند، وليلى تونزي، ومرابيح ربو ماء العينين، ومحمد باكريم، وعبد الرزاق الزاهير، ومحمد القدميري، وادريس الطاهري، وعبد الحق فكري، بالنتائج التالية :

في صنف الافلام الطويلة نال فيلم “كام باك” من إنتاج شركة “ميد بروديكسيون”، وإخراج وسيناريو ابراهيم الشكيري مبلغ 5.580.000 درهم .

ومنح فيلم SAINT INCONNU الذي تقدمت به شركة “لومواندغ جيست”، مبلغ 4.070.000 درهم لسيناريو كتبه وسيخرجه علاء الدين الجم.

ونال فيلم آدم الذي تقدمت به شركة عليان للانتاج تسبيقا بلغ 3.400.000 درهم لسيناريو كتبته وستخرجه مريم التوزاني.

ومنح فيلم ألوان الحب للمخرج سعيد خلاف تسبيقا بلغ 3.300.000 درهم تقدمت به شركة “دونا بروديكسيون” عن سيناريو لمحمد نجدي.

ونال فيلم POUR LA CAUSE الذي تقدمت به شركة BENTAQUERLA تسييقا بلغ 3.040.000 درهم عن فيلم كتبه وسيخرجه حسن بنجلون.

وتبعا لبلاغ المركز السينمائي يمكن الخروج ب5 ملاحظات أولية :

أولا، خلافا للدورة السابقة، وزعت حصص كبيرة من الدعم حيث تجاوز دعم فيلم “كام باك” للمخرج ابراهيم الشكيري 5 ملايين درهم ونصف. وظفر الفيلم الثاني على أكثر من 4 ملايين درهم. فيما تم توزيع حوالي 3 ملايين درهم لكل فيلم خلال الدورة السابقة، فهل يمكن اعتبار هذا التحول غيابا للانسجام داخل اللجنة أم هو انتصار لتيار ضد آخر، خصوصا بعد احتجاج المنتجين على قيمة الدعم الممنوح مؤخرا بسبب ضعفها. أم هناك اعتبارات أخرى خصوصا إذا علمنا أن الشركة التي ظفرت بحصة الاسد هي “ميد بروديكسيون” التي تحاك حولها الأساطير.

ثانيا، عودة المخرج حسن بنجلون واستفادته من الدعم بعد غياب دام سنوات طويلة حيث كان آخر فيلم حصل على الدعم قبل حوالي ست سنوات. إلا أن هذه اللجنة أحبطت همته بعد أن نشرت اسم مهى الطيب ككاتبة سيناريو للفيلم بينما السيناريست هو بنجلون نفسه.

ثالثا، زحف الشركات التلفزيونية نحو السينما حيث استافدت شركة عليان للانتاج الذي كان من المنتظر أن تصبح رائدة ومنتجة مستقلة من خلال خبرتها واستفادتها على مدى سنوات من أموال الدعم العمومي السينمائي والتلفزيوني، لكن للأسف خرج نبيل عيوش من الباب حيث لم يستفد فيلمه الأخير “غرازيا” من الدعم، فدخلت زوجته من النافذة. وفي السياق نفسه التحقت شركة “ميد برود” بالركب واستفادت من حوالي 6 ملايين درهم وهي الشركة التي تنهل من أموال التلفزيون من خلال برنامج مغارة علي بابا “ماستر شاف”.

ورابعا، غياب منح الدعم لأي فيلم قصير لأن المشاركة كانت شبه منعدمة وهي ظاهرة تستحق التأمل حيث يغيب الايمان بقيمة الفيلم القصير كتمرين فني بعد أن أصبح المخرجون الشباب ينتجون أفلاما فقيرة للحصول على البطاقة المهنية أو الظفر بمأذونيات الإنتاج. فكيف سيبرز مستقبلا مخرجون مرموقون دون التمرس في خانة الفيلم الفصير؟

Total
0
Shares
1 comments
  1. الأهم لم يذكر في المقال، و هي عدم دعم فيلمين من الأفلام المنتجة من المال الخاص، و هي ” المسيرة الخضراء ” ليوسف بريطل ” و ” المليار ” لرائد المفتاحي، و عدم دعم المشروعين يسير في اتجاه دفع المستثمرين الخواص للهروب من الاستثمار في السينما، مايؤكد الغدعاء هو نفس اللجنة لم تدعم في الدورة السابقة فيلم ” البحث عن السلطة المفقودة ” المنتج من مال خاص، إنها حرب سرية ضد المنتجين، حرب ستكون لها أثار وخيمة على مستقبل السينما المغربية..للاسف

Comments are closed.

المنشورات ذات الصلة