تم اليوم الثلاثاء بإقليم سيدي قاسم، إطلاق برنامج “ارتقاء” للنهوض بالجمعيات، الذي يهدف إلى تمكين الجمعيات من المشاركة الفعالة في وضع وتفعيل وتقييم البرامج الاجتماعية العمومية.
ويهم هذا البرنامج الذي تنجزه وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، على الخصوص تأهيل 60 جمعية عاملة بتراب الإقليم عن طريق تقوية قدراتها في مجالات التسيير والتخطيط والتنظيم والتواصل وإعداد المشاريع والشراكات وترسيخ ممارسات الحكامة الجيدة والشفافية والمسؤولية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لتنفيذ هذا البرنامج، الذي ستنتهي مدة إنجازه في حدود نهاية سنة 2018، 900 ألف درهم، تستفيد منها الجمعيات المعنية مع إعطاء الأولوية للجمعيات التي تحمل مشاريع ممولة من قبل شركاء البرنامج، والجمعيات الشريكة للتعاون الوطني وباقي الجمعيات التي تتوفر على الإمكانيات الضرورية لمواكبة أنشطة البرنامج.
ويتضمن البرنامج تنظيم دورات تكوينية ومنتديات ولقاءات جهوية وزيارات لتبادل التجارب والخبرات وورشات لمواكبة الجمعيات عن قرب ووضع دلائل وأدوات بيداغوجية رهن إشارتها.
ويتوخى برنامج ارتقاء تعزيز قدرات النسيج الجمعوي وتأهيل الرأسمال البشري، وفق مقاربة تشاركية بغية معالجة الضعف المسجل على مستوى القدرات الذاتية للجمعيات وتمكينها من الأدوات الضرورية لتنميتها وانخراطها الفعلي في تنفيذ السياسات العمومية الاجتماعية.
ويعمل هذا البرنامج، الذي يقوم على فلسفة ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على تعزيز قدرات النسيج الجمعوي في مجالات الحكامة والتدبير الداخلي وإعداد وتنفيذ المشاريع التنموية والشراكة والتشبيك.
وتتمثل الأهداف الخاصة لهذا البرنامج، الذي يرتكز على أربعة محاور تهم التكوين والمواكبة وتنظيم المنتديات والدعم المؤسساتي، في تأهيل الجمعيات والرفع من جودة تدخلها وأدائها من أجل تحقيق أهدافها، وتعزيز التشاور والتبادل بين النسيج الجمعوي للمشاركة في مسلسل التنمية المحلية، وترسيخ ممارسات الحكامة الجيدة والشفافية والمسؤولية.
