التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بجمهورية الشيلي

تم أمس الاثنين بسانتياغو دي شيلي، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بجمهورية الشيلي.

وتهدف مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها من طرف رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش ورئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الشيلي، السيد اندريس زالديفار لاران ، الى إحداث آليات للتعاون والتشاور يتم تحديد مجالاتها بواسطة بروتوكولات تلحق بها، وعقد مشاورات منتظمة ثابتة وبناءة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك خدمة للمصالح العليا للبلدين.

وتؤكد مضامين الاتفاقية ان توقيعها جاء استحضارا لروابط التفاهم والصداقة والتعاون التي تجمع جمهورية الأرجنتين بالمملكة، وتثمينا للجهود التي تبذلها البلدان في مسار توطيد البناء الديمقراطي وتعزيز منظومة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، ونشر قيم التسامح والسلام، والتزاما منهما بتقوية الحوار والتشاور البرلماني كإسهام في تمتين علاقات الصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين وتقوية التضامن بين الشعبين، والاستفادة من الفرص والإمكانيات المتاحة على مختلف الوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية.

رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، ذكر في مستهل مباحثاته مع رئيس مجلس الشيوخ الشيلي عقب التوقيع على هده المذكرة، بالعلاقات المتميزة المرتكزة على الإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين، والتنسيق والتشاور الاحترام المتبادل ، مشيرا في هدا الصدد الى الأهمية التاريخية لزيارة جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها لبناء شراكة نموذجية بين بلدين.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب والشيلي يمثلان قوتين صاعدتين في محيطهما الإقليمين، مشيرا الى ان التوقيع على مذكرة التفاهم هاته، جاء بقناعة راسخة مبنية على ضرورة تعزيز وتمتين العلاقات القائمة بين البلدين، وتعميق التواصل والتفكير المشترك في استشراف واستثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها، كما انها جاءت تفعيلا لخلاصات والالتزامات المشتركة المنبثقة عن زيارته الاولى الى جمهورية الشيلي في يناير الماضي، من خلال مأسسة علاقات التفاهم والتعاون البرلماني وتفعيل دور برلمانات البلدين في بلورة مبادرات ومشاريع عمل ملموسة سواء على مستوى الترافع والتشريع او على المستوى الدبلوماسي.

كما أبرز في الاطار ذاته، ثقته في جعل علاقات التعاون والصداقة المتينة مع جمهورية الشيلي مرتكزا اساسيا ونمودجا في ارساء شراكة برلمانية قائمة على القيم  والقواسم التاريخية المشتركة، خصوصا على مستوى العلاقات جنوب-جنوب، حيث اكد ان برلمان الشيلي وبرلمان المملكة المغربية، وبحكم الموقع الجيو ـ استراتيجي للبلدين، ومن خلال تعميق اليات التعاون و تفعيل الالتزامات المشتركة بين الجانبين،  سيشكلان ارضية للتفكير في تعميمه ليشمل كافة برلمانات بلدان الجنوب، خصوصا الافريقية واللاتينية، حيث جدد حكيم بنشماش، في هذا السياق، دعوته إلى العمل على ارساء الخطوات العملية  لإقامة المنتدى البرلماني الأفرو ـ لاتيني”( إفريقي ـ لاتيني) كإطار للحوار السياسي المثمر والعمل البناء والاستراتيجي المشترك.

من جهته، اكد السيد اندريس زالديفار لارران، رئيس مجلس الشيوخ الشيلي أن بلده تجمعه علاقة وفاء ودعم للملكة المغربية في كل قضاياها العادلة وخصوصا قضية الوحدة الترابية مشيرا الى ان استقبال فخامة رئيسة الجمهورية لوفد مجلس المستشارين برئاسة حكيم بن شماش، لدليل على الاهتمام التي تحظى به علاقات التعاون بين مجلس المستشارين المغربي ومكونات الكونغرس الشيلي خصوصا بعد الدينامية غير المسبوقة التي عرفتها هده السنة.

و لم يفت رئيس الوفد البرلماني المغربي، السيد حكيم بن شماش خلال هدا اللقاء، التنويه بموقف رئيس مجلس الشيوخ لجمهورية الشيلي، وموقف بلاده الثابت بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

حضر هدا اللقاء الى جانب السيد رئيس مجلس المستشارين كل من عبد القادر سلامة، الخليفة الرابع لرئيس المجلس و أحمد الخريف عضو مكتب المجلس وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى والكرايبي، وثريا الحرش منسقة مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة