بكوري يناقش إشكالية تدبير و تأهيل المقابر و مستودعات الأموات في جهة الدار البيضاء – سطات

شكلت إشكالية تدبير وتأهيل مستودعات الأموات، وما يربو عن 250 مقبرة بجهة الدار البيضاء -سطات ،موضوع نقاش مستفيض خلال ورشة عمل تشاركية احتضنتها اليوم الأربعاء المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز مصطفى بكوري رئيس جهة الدار البيضاء سطات، الهيئة المنظمة، أن هذه الورشة التي تنخرط فيها العديد من المؤسسات الإدارية والتدبيرية والطبية والحقوقية والمنتخبة تشكل فرصة سانحة لتسليط الضوء على أحد أهم المرافق العمومية المتعلقة أساسا بتدبير مستودعات الاموات والمقابر والتي تستدعي حرص الجميع على تحسين أوضاعها بما يضمن كرامة المواطن.

وأشار إلى أنه على ضوء المؤشرات والمعاينة الميدانية يلاحظ أنه من أصل حوالي 250 مقبرة في الجهة هناك فقط 50 تم تجهيزها وفقا المعايير المطلوبة، مشددا في هذا الصدد على ضرورة الوقوف على أهم التجارب الناجحة حتى تكون نموذجا يحتدى بين مختلف جماعات الترابية للجهة.

وحث بكوري في هذا السياق ،على ضرورة إيجاد مقاربة تشاركية في إطار العمل والمهام التي تقوم بها مختلف المجالس امتثالا لمقتضيات المادة القانونية التي تنص على ضرورة التعاون بين كافة الجماعات وذلك من أجل النهوض بهذه الفضاءات بما فيها المقابر من جهة ومستودعات الاموات التي تبقى أول وجهة في حالة وقوع حادثة ما أو موت مفاجئ في ظروف غير طبيعية.

وأبرز رئيس الجهة أن هذا المشكل مطروح بحدة خاصة على مستوى العالم القروي مما يستدعي تأمين الظروف الملائمة والعمل الجاد من أجل صيانة الكرامة الانسانية للموتى من مختلف الديانات ، مبرزا أن الأمر يقتضي أيضا التفكير في إعداد مخططات مستقبلية حتى تكون الرؤية واضحة حول طبيعة هذه المرافق الجماعية.

و أكدت باقي المداخلات والعروض على ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات و الحوارات من أجل الخروج بمبادرات مشتركة ينخرط فيها كافة المتدخلين والشركاء من أجل إرساء تدابير واجراءات موحدة لتحسين وتحصين هذه المجالات التي تبقى جزء لا يتجزء من المشهد العام في شقيه الانساني والحضري.

و أجمعت المداخلات على أن الحلول البديلة لإعادة تهيئة مستودعات الأموات والمقابر هي من الأولويات التي يجب أن تتضمنها المخططات والاستراتيجيات والبرامج التنموية الجهوية وفق رؤية تنموية شاملة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار الجانب الوظيفي للمقابر من الزاوية الدينية والروحية وكذا البعد الجمالي الذي يجب أن تتبوأه داخل الفضاء العام.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة