يشتغل ساعة في اليوم براتب 8 مليون للشهر

إذا أعطاك العاطي لا تحرث، لا تواطي .. هكذا يقول المثل المغربي وهذا حال محمد عزيز عياد، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي أعطاه الله وأجزل له العطاء، فاسترخى الرجل ونام في مكتبه الوثير ولم يعد يحرث ولا يواطي، حيث لا يشتغل أكثر من ساعة واحدة في اليوم تبدأ في الساعة الثانية زوالا لتنتهي في الساعة الثالثة، ويتقاضى راتبا شهريا يصل إلى 80 ألف درهم، وشهرا أجرة إضافية يتوصل به مع نهاية كل سنة. كما يحظى المدير العام الذي “استورده” نبيل بن عبد الله أيام كان وزيرا للاتصال من وزارة التعليم إلى التلفزة بتعويضات عبارة عن بريمات تصل إلى 115 ألف درهم، وتوضع رهن إشارته سيارة فارهة من نوع “أودي A6″، بل وتصل تعويضات تنقله إلى 4 ألاف درهم في اليوم.
ولا يكتفي عياد بالخلود للنوم طوال اليوم بل يتلذذ الرجل في عرقة عمل الآخرين، حيث برفض التوقيع على جميع الوثائق والاطلاع على الملفات التي تدخل في صميم اختصاصه ما تسبب في توقف عدد من الاستثمارات الخاصة بالشركة التي تم قبولها عن طريق طلبات العروض بشكل قانوني ووفق مساطر قانونية. ويرفض المدير العام التوقيع على عقود الشغل الخاصة بعدد من الملتحقين الجدد بالشركة وعلى عقود للحراسة والمشتريات وكل مستلزمات شركة يعمل بها المئات من الموظفين.
وأضحى يطلق على عياد بسبب رفضه التوقيع لقب “مدير البلوكاج”، بل الأكثر من هذا فعدد من المدراء بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أصبحوا يرفضون الاشتغال معه بسبب تعاملاته غير اللائقة، وبسبب الصراعات التي فتحها مع أكثر من جبهة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وقد سبق للرئيس المدير العام، فيصل العرايشي أن كلفه قبل خمس سنوات بسير أشغال المقر الجديد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وإلى حدود اليوم لم يقم بأي شيء وبقي المشروع حبرا على ورق.

ومن باب البحث عن الأعذار، فإذا كان جسد عياد في دار البريهي فإن عقله في الاستوزار، حيث لم يترك بابا إلا وطرقه من أجل الحصول على اللقب بأية وسيلة. وكان قد توسل محمد نبيل بنعبد الله لوضع اسمه ضمن لائحة المستوزرين بحكم ان له “مرورا” مع حزب التقدم والاشتراكية إلا أن بنعبد الله تجاهل هذا الطلب، ما جعل محمد عزيز عياد يقطع علاقته مع الأمين العام للحزب الذي كان سببا في المجيء به من التعليم وتعيينه في منصب المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. كما حاول تغيير جلده والانتقال إلى حزب الحمامة لعله يجد دفء وزارة في حضن أخنوش غير أن توسلاته لم تجد لها صدى واللعب مع الجهة الرابحة لم ينفعه في شيء.

فمتى سيستمر منصب المدير العام داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة شاغرا مع مدير حاضر غائب في حين يعمل آخرون ليل نهار من أجل إتمام الأعمال المطلوبة، وإلى متى سيستفيد عياد من المثل المغربي : اخدم يا التاعس للناعس.

 

Total
0
Shares
1 comment
  1. هكذا يهدر ما الفقر اء ، رواتب سمينة وغليظة ورواتب ضئيلة ضعيفة وهناك بدون راتب ….فالطبقية زادت هوتها وتوسعت بكثير .وهن نتساءل اين العدالة في الرواتب ؟ من يعمل كثيرا اجرته هزيلة ومن لا يعملراتبه يفوق 30 اسرة ..امر غريب وعجاب .

Comments are closed.

المنشورات ذات الصلة