أستاذ كلية الحقوق يوضح ل”إحاطة.ما” حقيقة السؤال الذي يضع الله في قمة الهرم السياسي بالمغرب

في سؤال كتابي طرحه أستاذ على طلبة كلية الحقوق بسطات جاء في ورقة الامتحان أن الله يوجد على قمة الهرم السياسي المغربي يتبعه الرسول ثم الملك.
وتضمنت  ورقة الامتحان التي تناقلتها المواقع الاجتماعية على نطاق واسع السؤال بالصيغة التالية : “يوجد في قمة الهرم السياسي المغربي الله عز وجل، ويتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم في المقام الثالث، سبط الرسول الذي يسوس الأمة ويراقب ممثليها، وإذا كان الله أحد لا شريك له وتتجلى وحدانيته في إيمان ووعي كل مؤمن، فإن حضور الرسول صلى الله عليه السلام، يتم عن طريق خليفته في الأرض جامع السلطات”.

و في تصريح لموقع إحاطة.ما بخصوص السؤال الذي أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال الاستاذ محمد خمريش إن القولة التي أوردها هي للاستاذ محمد الطوزي ..  “وكنت أقصد بها التساؤل بخصوص الاثار القانونية الناتجة عن التفرقة بين الملك بصفته اميرا للمؤمنين وبين الملك بصفته رئيسا للدولة.. فمثلا في السابق كانت مختلف المحاكم ترفض النظر في الدعاوي المرفوعة ضد الملك باعتبار الملك هو القاضي الاول، ولا يمكن لقاضي من الدرجة الدنيا ان يراقب قرارات قاضي من الدرجة العليا. كذلك صرحت الغرفة الادارية بالمجلس الاعلى سابقا ومحكمة النقض حاليا ان الملك لا يعتبر سلطة ادارية ولا يجوز الطعن في قراراته، ولا يجوز الالتجاء اليه الا على سبيل الالتماس والاستعطاف.

وأَضاف المتحدث، “قمت بقراءة جديدة لدستور  2011  هذه الحيتيات بدأت تتهاوى  وتتقادم  لوجود حيتيات اخرى تناقض الحيثيات السابقة  اولا تم تفكيك  الفصل 19 من دستور  1992  و دستور  1996. إذ كان الفصل 19 بمتابة دستور مصغر داخل الدستور لانه يعطي للملك صلاحيات مطلقة. ثانيا أن الدستور الحالي أزال صفة القداسة عن شخص الملك، ويضمن له الاحترام والوقار و بمفهوم التبعية و علاقة التابع بالمتبوع فما دام الاصل اصبح غير مقدسا فكذلك يسري نفس الحكم على الفرع  بمعنى القرارات اصبحت غير مقدسة ويمكن اعمال المساءلة القانونية بشأنها.

وعن اتهامه بإقحام الذات الإلاهية في الشان السياسي قال خمريش هذه مسائل لا اساس لها من الصحة وانما كان التحليل بشكل اكاديمي لمقولة  للاستاذ محمد الطوزي وتم الجواب عن السؤال بشكل عادي.

وحول سؤاله عن الجهة التي سربت الوثيقة قال المتحدث إن جهات لها اهداف غير معلنة فالامتحان مرت عليه مدة شهرين ولم يحتج عليه  الطلبة المعنيون به، ومر في اجواء عادية.. لماذا تمت إثارت الموضوع في هاته الفترة بالضبط  خصوصا مع قرب الترشيحات لرئاسة الشعبة واقتراب موعد الترشيحات للعمادة .. هناك ايادي خفية لها اهداف اخرى إذن”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة