إسبانيا تبحث عن إمام مغربي صاحب سوابق

حددت السلطات الإسبانية هوية سائق الشاحنة الصغيرة التي استخدمت في اعتداء برشلونة. وتأمل السلطات في تحديد هويات كل أعضاء الخلية المنفذة لاعتدائي كاتالونيا، التي تضم 12 شخصا. وينضم المسلمون في برشلونة تظاهرة ضد الإرهاب.
تأمل السلطات الإسبانية في التمكن، اليوم الاثنين (21 غشت 2017)، من إعلان هويات كل أعضاء الخلية الجهادية المسؤولة عن الاعتداءين اللذين أسفرا عن سقوط 14 قتيلاً في كاتالونيا، بينما ما زال أحد المشتبه بهم فاراً واختفى إمام صاحب سوابق. وهذه الخلية التي تضم 12 شخصاً لم تعد قادرة على التحرك، لكن الشرطة ما زالت تبحث عن أحد أعضائها المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاما)، ولا تعرف ما إذا كان ما زال في إسبانيا. وأكدت الشرطة أن أبو يعقوب هو سائق الشاحنة على الأرجح.

ويشتبه بان إماماً مغربياً يدعى عبد الباقي الساتي في الأربعين من العمر دفع إلى التطرف الشبان الذين التحقوا بالمجموعة الجهادية التي نفذت اعتداءي برشلونة وكامبريلس، الخميس ومنتصف ليل الخميس/الجمعة في كاتالونيا بجنوب شرق إسبانيا. لكنه متوار عن الأنظار منذ الثلاثاء. وتحدثت الشرطة عن احتمال أن يكون قتل في الانفجار الذي وقع مساء الأربعاء في منزل في الكانار في كاتالونيا حيث كانت تعد الخلية “اعتداء أو أكثر”.
وتتساءل الصحف البلجيكية عن إقامة الساتي في 2016 في بلجيكا في منطقة ماشيلين بالضاحية الكبرى لبروكسل. ونقلت صحيفة “البايس” اليومية الإسبانية عن مصادر الاثنين أنه توجه في السنتين الأخيرتين إلى بلجيكا وكذلك إلى المغرب وفرنسا وربما كان على اتصال بتنظيم “الدولة الإسلامية”. وكان الساتي سجن لجنح صغيرة في الماضي، كما ذكرت وسائل اعلام اسبانية.

ونقلت صحيفتا “ال بايس” و”ال موندو” عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب أنه التقى في السجن الذي خرج منه في يناير 2012 سجناء على علاقة باعتداءات مارس 2004 التي أدت إلى مقتل 191 شخصاً في قطارات للضواحي في مدريد.

وحتى بعد ظهر الأحد كان عشرة من الجرحى بين الحياة والموت. وكان يمكن أن تكون حصيلة الضحايا أكبر. فقد صرح قائد شرطة كاتالونيا خوسيب لويس ترابيرو أن منفذي الهجمات كانوا يستعدون لتنفيذ “اعتداء أو أكثر” في “وقت وشيك”، عندما أدى خلل إلى الانفجار الذي دمر المنزل الذي كانت تعد فيه الهجمات. وفي هذا المنزل الواقع في الكانار على بعد مئتي كيلومتر جنوب غرب برشلونة والذي كانوا يشغلونه منذ حوالى ستة أشهر، قام الجهاديون بتخزين 120 قارورة غاز على الأقل حسب ترابيرو الذي قال إن الشرطة اكتشفت ذلك عندما كانت تفتش في انقاض المنزل. وروت مارتين غروبي الفرنسية المتقاعدة البالغة من العمر 61 عاماً وتقيم في فيلا مجاورة للمنزل الذي انفجر، لفرانس برس أنها رأت منذ نيسان/أبريل أربعة رجال “يتحدثون الفرنسية جميعاً”، ينقلون بحذر بضائع الى داخل المنزل.

وجدير بالذكر أن المسلمين سينضمون مساء الاثنين في برشلونة تظاهرة ضد الإرهاب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة