“الكابتن ماجد” ملهم ميسي وزيدان وآخرين.. هذه حكايته التي تجهلونها

من منا لا يعرف “الكابتن ماجد”؟

ومن منا لم يتجمد أمام التلفاز في فترة التسعينات ليتابع حلقات الرسوم المتحركة التي تدور حول أبطال الكرة “ماجد” و”بسام” و”وليد” و”رعد” و”ياسين” والآخرون، لم يكن رسوما متحركا عاديا، لدرجة أنه أسر الكبار قبل الصغار، كما أنه خلق ثورة في عشق اللعبة في بلاده الأصلية اليابان، الدولة التي لم يكن يعرف سكانها الشيء الكثير عن هذه الريضاة الاكثر شعبية في العالم، لكنها مجهولة في بلاد الشمس المشرقة، واليوم إذا أصبحت اليابان تصل بشكل متتابع إلى كاس العالم، وصارت الكرة تزاحم البيسبول والسومو، فالفضل يعود إلى من فكر في ابتكار هذه الرسوم، فمن يكون هذا الرجل، الذي نجهله ونجعل حكاية خلقه لـ”الكابتن ماجد”.. هنا حوار مع تاكاهاشي يوئيتشي وهو مؤلف كتاب الرسوم ”المانغا“ والرسوم المتحركة  ذات الشعبية الجارفة المحبوبة حول العالم ”الكابتن تسوباسا“ أو الكابتن ماجد بالعربية.

رسوم متحركة تصنع شعبية الكرة

إن ظهور كابتن تسوباسا ساهم في زيادة شعبية كرة القدم في اليابان وساعد على تطوير هذه الرياضة. ليس هذا فقط بل أن هذه الشخصية ألهمت العديد من اللاعبين العالميين الكبار مثل اللاعب الأرجنتيني ”ميسي“، والفرنسي ”زين الدين زيدان“، والإيطالي ”آليساندرو ديل بييرو“، والإسباني ”فرناندو خوسي توريس سانز“. قد أضاف تاكاهايشي مؤخرا إلى الشخصيات فتاة اسمها ”كائيدا“    (Kaeda) ليعبر بطريقته الخاصة عن دعمه لمنتخب السيدات الوطني ومسهما بذلك في فوز السيدات بكأس العالم في ألمانيا عام 2011.

سيتحدث تاكاهاشي في هذا المقال عن سر قصة ولادة شخصية الكابتن تسوباسا وعن رأيه بكرة القدم وعن فرحته بفوز الفريق النسائى لكرة القدم بلقب كأس العالم. وسيقدم تحليل دقيق عن سبب انتشار الثقافة الشعبية اليابانية حول العالم.

 

البداية في كأس العالم في الأرجنتين

أخبرنا في البداية عن سبب رغبتك بأن تصبح رساما للمانغا ؟

تاكاهاشي يوئيتشي: منذ صغري كنت أحب الرسم إلا أنني كنت كبقية الأطفال اليابانيين أحلم بأن أصبح لاعب بيسبول. ولكن عندما كبرت شعرت انه من المستحيل ان اصبح لاعبا محترفا فتخليت عن هذا الحلم وفكرت بأن أجرب حظي مع شغفي الآخر وهو الرسم.

وهكذا بدأ الأمر. ومنذ صغري، كنت أحب قراءة المانغا وفي تلك الأيام كنت أقرأ ”كيوجين نو هوشي“ (Kyojin no Hoshi) و”أشيتا نو جو“ (Ashita no Jo). في المرحلة الإعدادية، كنت منشغلا بمانغا البيسيول مثل ”دوكابين“ (Dokaben) و”كابتن“ (Captain) وذلك لأنني كنت أمارس اللعبة. كما تلاحظ  إن عناوين المانغا التي ذكرتها هي مانغا رياضية ولكنني كنت أقرأ أيضا العديد من أعمال ”تيزوكا أوسامو“ (Tezuka Osamu) و”فوجيكو فوجيو“ (Fujiko Fujio).

 

لماذا اخترت كرة القدم على الرغم من أن لعبة البيسبول كانت في أوج شعبيتها في اليابان؟

تاكاهاشي يوئيتشي: لقد شاهدت في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية عام 1987 كأس العالم المقام في الأرجنتين واكتشفت متعة هذه الرياضة وأثارت فضولي فقمت ببعض الأبحاث عن كرة القدم. وعلمت أن كرة القدم  في أوروبا أكثر شعبية من البيسبول وأن عدد لاعبي كرة القدم أكبر بكثير مقارنة بالبيسبول. أدركت حينها أن كرة القدم هي اللعبة رقم واحد في العالم. في حقيقة الأمر، عندما بدأت بكتابة المانغا بدأت بمواضيع متعلقة بالبيسبول ولكن في ذلك الوقت كان هنالك العديد من مانغا البيسبول. لذلك اخترت كرة القدم، اللعبة التي لم يتم اكتشافها بعد.

هل يمكن القول أنه لم يكن هناك العديد من اليابانيين الذين يعرفون بمكانة كرة القدم العالمية؟

تاكاهاشي يوئيتشي: لا. حتى أن عبارة ”كأس العالم“ لم تكن دارجة عندما بدأت بالسلسلة. لذلك اضطررت أن أشرح في القصة أن كأس العالم هوحدث عالمي وأهم بطولة في العالم تقام كل أربع سنوات.

كانت السنة الماضية هي الذكرى الثلاثين لكابتن توباسا. وفي هذه الفترة خطت كرة القدم اليابانية خطوات هائلة، وإن كان كلا من عشاق وهواة كرة القدم يعترفون بأن هذا التقدم ما كان ليحدث دون وجود هذه السلسة. ما قولك في هذا؟

تاكاهاشي يوئيتشي: أعتقد أن هذا القبول الواسع الذي تحظى به هذه الرياضة عائد للجاذبية التي تتمتع بها كرة القدم نفسها أكثر مما هو من تأثير كابتن تسوباسا. ولكني ممتن للناس الذين يقولون ذلك وبصراحة أشعر بالسعادة عندما أفكر أنه كان لي دور في رفع مستوى كرة القدم اليابانية.

 

عن نيبون عربي..

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة