حداد يترأس اجتماعا لصندوق النقد والبنك الدوليين حول العولمة والتكنولوجيا والتجارة الدولية

ترأس لحسن حداد، بواشنطن أمس الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري، ندوة حول “اللامساواة، العولمة، التغيرات التكنولوجية والتجارة الدولية” حضره مجموعة من الخبراء من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبرلمانيون المنتمون للشبكة الدولية لبرلمانيي البنك الدولي وصندوق الدولي.
وقام بتنشيط هذه الندوة، لحسن حداد النائب، البرلماني ووزير السياحة السابق، إلى جانب لاري كولي، رئيس الأنظمة الدولية للتدبير، ورئيس المنظمة الدولية للتنمية، والدكتورة ميتالي داس، نائبة رئيس قسم الاستراتيجية والسياسة العمومية بصندوق الدولي، والدكتور أمبار نارايان، كبير الاقتصاديين فيما يخص الفقر والإنصاف بالبنك الدولي.
وقد ركزت المناقشات على كيف أن نسبة استفادة اليد العاملة من الدخل قد تدهورت في العقود الأخيرة بينما ارتفعت نسبة استفادة الرأسمال من الدخل وهو ما ساهم في ارتفاع اللامساواة وذلك بسبب التطورات التكنولوجية واستعمال الآلة والذكاء الاصطناعي والتي أثرت على مدى مساهمة العمالة في الإنتاج. إعادة تكوين العمال وتوجيههم نحو قطاعات الخدمات والقطاعات التي لا تعرف اكتساح الذكاء الاصطناعي هي بعض من الحلول المقترحة فيزهذازالإطار.
وتناولت المناقشات كذلك التطورات التي عرفتها جهود محاربة الفقر على المستوى الدولي حيث توقف الخبراء عند التطورات الإيجابية في هذا الميدان رغم أن هذا يختلف من منطقة إلى منطقة ورغم أن نسبة التحول من طبقة اجتماعية إلى طبقة اجتماعية أعلى انخفض بشكل ملحوظ. الحلول التي اقترحها الخبراء هي المحافظة على التوازنات وتنويع مصادر الاقتصاد وسن قوانين شغل مرنة والاستثمار في الرأسمال البشري من أجل خلق الثروة وخلق الشغل ومحاربة الفقر.
أما بالنسبة للعولمة فإن المشاركين توقفوا عند إيجابياتها خصوصا ما يتعلق بنمو التبادل والتعامل على المستوى الدولي والذي بلغ 26 تريليون دولار سنة 2012 أي 36 ٪‏ من الناتج الداخلي الدولي والتي من المنتظر أن تصل إلى ما بين 54 و85 تريليون دولار في أفق 2025 (حسب تفرير معهد ماكينزي لسنة 2014). كما أن العولمة ساهمت في محاربة الفقر وفي نمو الكثير من الاقتصاديات الصاعدة. لكن البعض كذلك نادى بالاهتمام بتداعياتها خصوصا ما يتعلق بأنماط الهيمنة الاقتصادية والثقافية التي خلفتها والعضب الدي خلفته في بعض الدول الصناعية التي يرى الكثير فيها أن فتح الباب على مصراعيه لقطاع الخدمات عن بعد ولنقل صناعات إلى دول أقل تكلفة على مستوى اليد العاملة أثر سلبا على فرص الشغل في هذه البلدان.
ولم يفت لحسن حداد أن يبرز تعاطي الدولة المغربية مع القضايا المطروحة للنقاش من وجهة نظر غنى المجتمع المغربي وتنوعه الثقافي بدون توترات كبرى، وقدرة الدولة المغربية على التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة ومع تطورات التجارة العالمية خصوصا في شقها الافريقي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة