العماري لمناضلي حزبه: نحن بشر ككل الناس ونريد تصحيح الأخطاء

انتظر إلياس العماري الأمين العام المستقيل لحزب الأصالة والمعاصرة يومين فقط قبل انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه، ليفطر كلاما موجها إلى مناضلي حزب الجرار، داعيا إياهم أن تكون هذه المحطة فرصة للتماسك والوحدة رغم الاختلافات والتقديرات بينهم.
وكتب العماري، الذي بدأت بعض الأصوات تطالب بعودته إلى كرسي الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد، تزامنا مع تجديد غريمه الإيديولوجي والسياسي عبدالإله بنكيران لولاية ثالثة، أنه يريد للدورة العادية المزمع عقدها نهاية هذا الأسبوع، أن تكون “لحظة ننتصر فيها كمواقف وكممارسات لعمق المشروع، لحظة تستحق، طبعا، الوضوح في المواقف، والمكاشفة والصراحة في العتاب، لإعادة ترتيب مواقف الحزب”.
وأضاف العماري، “نريدها، أيضا، لحظة نقف فيها عند الأخطاء لتصحيحها وتجاوزها، حتى نبقى رقما يصعب تجاوزه أو تجاهله، في رهانات المساهمة في تطوير بلدنا والدفاع عن طموحات وانشغالات المواطنات والمواطنين، وفق ما تعاهدنا عليه لحظة التأسيس”.
وفي إشارة موجهة إلى خصومه في الحزب قال العماري ” نعم، نحن بشر ككل الناس، لا ندعي الطهارة المطلقة، ولا ندعي، مثل البعض، أننا ملائكة. قد نخطئ في حق بعضنا البعض، وحتى في حق أنفسنا. لكن لدينا أيضا القدرة الهائلة على ممارسة النقد الذاتي، وتصحيح أخطائنا وترميم جراحنا. فلندخل يوم الأحد المقبل، جميعا، مناضلات ومناضلي أعضاء المجلس الوطني، وكلنا إيمان جماعي بأن اللحظة التاريخية التي نمر بها بحاجة إلى قوتنا جميعا ووجودنا معا دون استثناء أحد؛ أي بحاجة إلى وحدتنا وانصهارنا الجماعي في حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الحاضر والمستقبل”.
العماري قال إنه “صام عن الكلام بعد أن قرر الاستقالة من الأمانة العامة للحزب، وقال “بعد صومي عن الكلام مع الخاصة والعامة حول موضوع استقالتي من الأمانة العامة، وبعد وعدي للمنتسبات والمنتسبين للحزب بأني سأكون رهن إشارة الجميع، كمناضل أنتسب إلى هذا المشروع وساهم في بناءه، للإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، وحتى على الاتهامات إن وجدت، باعتبار أنني اكتفيت في البداية بتقديم المبررات السياسية للاستقالة. وقد احتفظت بأسباب ومبررات أخرى، لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي”.
ما أتمناه هو أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان وما يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع.
وختم كلامه بالقول “شخصيا، كنت ومازلت وسأبقى جزءا من هذا الحلم الجماعي ومناضلا حيثما أكون”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة