علي بلحاج .. “لا ديدي لا حب الملوك”

انتفض علي بلحاج، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، ليعبر عن ندمه في التضحية بحزبه (نعم حزبه) من أجل تأسيس حزب البام، وقال بلحاج، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن “الطريقة التي تراجع بها إلياس العماري، اليوم الأحد، بالمجلس الوطني عن استقالته من الأمانة العامة للحزب، مثيرة للشفقة، مضحكة إن لم تكن تراجيدية.
ويبدو أن بلحاج عندما لم يجد له مكانا ضمن الجيل الجديد من القياديين الشباب في الحزب، ندم لأنه تخلى عن حزبه رابطة الحريات، وهذا ما قاله صراحة، وكأنه ورث هذا الحزب أبا عن جد، وسبق أن وثقه ضمن ممتلكاته، في المحافظة العقارية.
وكتب بلحاج، بعد أن وجد نفسه غير قادر على مواكبة حيوية الأطر من الشباب الذين آمنوا بالمشروع وانضموا إليه، والذين بدأوا يجدون مواقعهم داخل الحزب، على عكس الأحزاب التقليدية، “حزين جدا لما يحدث بحزب الأصالة والمعاصرة”، مشيرا إلى أن “المرحلة التي يعيشها حزب البام، الذي حمل مشروعا مؤسسا من أجل الحياة السياسية، صعبة جدا”، مضيفا “هذا المشروع الذي ضحيت من أجله بحزبي اليوم اختطف من قبل جماعة (clan) لا تفهم حتى معنى كلمة أخلاق”، يقصد بالجماعة الشباب من النساء والذكور، الذين يمثلون مختلف الفروع والجهات، والمهن، وهو الذي كان يراهن، مع مجموعته، مشكلين لوبيا داخل البام، مستغلين استقالة إلياس العماري من الأمانة العامة، للاستحواذ على الحزب وسد الطريق على الأطر الشابة، التي وجدت الأصالة والمعاصرة بديلا للأحزاب التقليدية المغلقة، والتي يصطف شبابها في طوابير في انتظار مكانتهم في تدبير الشأن الحزبي.
وكان بلحاج، في شبابه، وكغيره من الشباب الطموح، مضطرا إلى تأسيس رابطة الحريات، منشقا عن حزب التقدم والاشتراكية، بعد أن وجد نفسه غير قادر على إيجاد موقع له ضمن القيادة، التي كانت محصورة على شيوخ الحزب الشيوعي والتحرر والاشتراكية.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة تأسس من فعاليات وشخصيات تنتمي إلى “حركة لكل الديمقراطيين” التي تشكل الأغلبية، وخمسة أحزاب صغيرة جدا، لم يكن لها أي دور في المشهد السياسي المغربي، حلت نفسها وهي الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يرأس عبد الله القادري، وغادر سفينة البام بعد أن وجد نفسه غير قادر على مواكبة توجهه الحداثي، فعاد لتأسيس دكانه السياسي من جديد، وحزب العهد، الذي كان يقوده نجيب الوزاني، والذي غادر بدوره لأنه لم يجد لنفسه مكانا دائما في القيادة، وأعاد بدوره تأسيس دكان سياسي جديد، وحزب البيئة والتنمية، ورابطة الحريات، الذي يعتبره علي بلحاج حزبه الخاص، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة