البقالي : اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تتساءل عن طبيعة ابتزاز الدولة وتنتظر من وزير الداخلية تقديم التوضيحات

في سياق تداعيات ما نسب لوزير الداخلية محمد حصاد، من اتهام للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بمحاولة “ابتزاز الدولة”، عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أمس الجمعة اجتماعا استمر إلى وقت متأخر من الليل، لتدراس حيثيات هذا الموضوع الذي طفا على سطح التداول السياسي والاعلامي بالبلاد ويصعب التكهن بالأبعاد التي سيأخذها.

وفي تصريح مصور على الفيديو، نشر بالموقع الالكتروني الرسمي للحزب ليلة الجمعة، عقب انعقاد اللجنة التنفيذية، قال عبد الله البقالي عضو هذه اللجنة، إن اللجنة التنفيذية أنجزت تقييما أوليا لمجرى المسلسل الانتخابي برمته وتوقفت عند كثير من التفاصيل المرتبطة بهذا المسلسل، مضيفا أن الكلام الذي نسب لوزير الداخلية خلال انعقاد المجلس الحكومي الأخير تصدر نقاش أعضاء اللجنة التنفيذية.

وتابع البقالي قائلا “بعد الاستماع الى عرض الامين العام حول ما نسب اليه الذي قدم تفاصيل كثيرة في هذا المجال، فإن اللجنة التنفيذية تتساءل عن طبيعة هذا الابتزاز وكيف تم هذا الابتزاز.. وتنتظر من وزير الداخلية أن يقدم في إطار الشفافية والوضوح إلى الرأي العام كافة البيانات والتوضحيات المرتبطة بهذا الابتزاز”.

وأضاف أن اللجنة التنفيذية اعتبرت أن تقديم وزير الداخلية لهذه البيانات وللأدلة والحجج فيه احترام للرأي العام الوطني الذي يتابع الشأن السياسي بكل اهتمام وعناية .

من جهة أخرى، كشف البقالي أن اللجنة التنفيذية للحزب عبرت عن “استغرابها واندهاشها من صدور هذا الكلام في مؤسسة دستورية خلال اجتماع المجلس الحكومي”، لافتا إلى أنه “كان حريا بوزير الداخلية أن يرفق هذه الاتهامات بما يكفي من الأدلة والحجج”.

وقال إن حزب الاستقلال “ليس من عاداته أو تقاليده أن يبتز الدولة بل كان دائما وفيا صامدا مجاهدا للحفاظ على كينونة الدولة وعلى وحدة واستقرار الدولة”.

وخلص الى القول “ننتظر بشغب كبير نحن في قيادة الحزب أن يقدم وزير الداخلية كافة الدلائل والحجج المرتبطة بالاتهام”.

 

من جانب آخر، شدد البقالي على أن إجراءات الحزب وتدابيره فيما يخص التحالفات او التنسيق سواء مع مكونات الاغلبية او المعارضة “هو شأن داخلي يندرج في سياق حرية حزب الاستقلال في تدبير شؤونه العامة والخاصة…”.

وكان عدد من الصحف أوردت أن محمد حصاد وزير الداخلية كشف خلال المجلس الحكومي الأخير عن وقوع “ابتزاز للدولة” من طرف عمدة فاس السابق حميد شباط،

مشيرا إلى أنه كان مصرا حتى الساعات الأخيرة من صبيحة الاثنين 14 شتنبر، على أن يكون هو رئيس الجهة عوض امحند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، مهددا بمغادرة تحالف المعارضة والتصويت لصالح العدالة والتنمية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة