والد الطفل عمران: خسرت ولدي الوحيد بسبب إهمال خمس مستشفيات

ووري جثمان الطفل عمران أشيبان الثرى، يوم الحادي عشر من شتنبر الجاري، بمقبرة بالدار البيضاء، فيما لم تتمكن عائلته بعد من دفن أسئلتها وسخطها على الوضع الصحي بالبلاد.
ياسين أشيبان الوالد المكلوم، قال لموقع “إحاطة.ما“، إنه خسر ابنه الوحيد، بسبب استهتار المسؤولين، سواء أكان ذلك نتيجة انتشار الكلاب الضالة، أو بسبب الإهمال واللامبالاة، التي واجهها الطفل، ضحية عضة كلب مسعور، في دوار بتافراوت.
وحسب والد الضحية، فإنه لحظة وقوع الحادث نقل على الفور إلى مستشفى تافراوت، ومنه أحيل على مستشفى أكادير، ثم مراكش فالدار البيضاء، وكان الطفل في كل مرة يتلقى حقنا وإسعافات، دون أن تمنح له، حسب والد المكلوم، فرص للاستشفاء والعناية به بالطريقة المناسبة، إذ كان كل طبيب يعاينه يطلب
من الأسرة إعادته إلى البيت لتقي العلاجات فيه.
والد الضحية قال بحسرة، إن حالة ابنه خلال هذه الفترة تحسنت نسبيا، “تمكن من فتح العين المصابة بجروح، لكن بعد ساعات من ذلك رأيت ابني يذبل أمامي كوردة، وأصبح عصبيا، ثم فجأة أصيب بشلل في الفك المصاب، بحيث لم يعد كلامه مفهوما، بل امتنع حتى عن الكلام، وارتفعت حرارة جسمه بشكل خطير”.
حاولت أسرة الطفل عمران أن تدفع مستشفى الأطفال بابن رشد إلى إدخال المريض إلى العناية المركزة، غير أنها فشلت في ذلك ما أدى إلى وفاة الطفل.
وأكد ياسين أشيبان أنه لن يتنازل عن حقوق ابنه، وأنه سيتقدم بشكاية، “ليس فقط من أجل ابني رحمه الله، بل كذلك من أجل كل طفل قد يتعرض لنفس الحادث ويترك فريسة للإهمال الطبي”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة