أسر مرضى سرطانات الدم يعانون من الانقطاعات المتكررة للأدوية

خرجت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا عن صمتها، بكشفها معطيات خطيرة عن ما يعانيه مرضى هذا النوع من السرطانات، بسبب الانقطاعات المتكررة للأدوية، مشيرة بأصابع الاتهام إلى مختبرات الأدوية والوزارة الوصية.
وقالت الجمعية إن مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى تسجل انقطاعات متكررة، ما يؤدي إلى انقطاع العلاج.
الجمعية أوضحت أن هذه الانقطاعات تنعكس بشكل خطير على صحة المرضى، وتزيد من معاناتهم من المرض، ومن معاناة أسرهم نفسيا وماديا، مضيفة أن الأسر تشتكي ارتفاع أسعار الأدوية الخاصة بهذا المرض، والتي لا تعوض عن أغلبيتها شركات التأمين، ما يدخل أسر المرضى في دوامة البحث عن موارد مالية.
وحسب نفس الجمعية فإنه بفضل العلاجات المستهدفة، تطورت اللوكيميا النقوية المزمنة من مرض مهدد للحياة إلى مرض يمكن علاجه والسيطرة كليا عليه بالنسبة للمرضى الذين يتلقون علاجا جيدا ويستجيبون له بشكل جيد، غير أن عدم منح المريض إمكانية تلقي علاجه بانتظام يحرمه من هذه الفرصة.
وطالبت الجمعية بإيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل، وعلى رأسها توفير الأدوية بشكل منتظم، والتعويض الكلي عن أي دواء يصفه الطبيب المعالج لمرضاه، ووضع وتفعيل مخطط وطني لمحاربة اللوكيميا وجعل التكفل بالمصابين به من أولويات الصحة العمومية. كما طالبت بالتواصل مع جمعيات مرضى سرطان الدم ودعمها وتأطيرها لتكون طرفا مساعدا ومشاركا في العلاج.
جدير بالذكر أن أسر مرضى السرطان تواجه عدة إكراهات في تشخيص المرض، والحصول على فرصة الاستشفاء بالمؤسسات العمومية، كما تواجه هذه الأسر مشكل الاستفادة من صور إشعاعية بسبب الخصاص في التجهيزات ووجود بعضها في حالة عطل، في أغلب المستشفيات وطول لائحة الانتظار، إذ تحدد مواعد للمرضى تصل إلى ستة أشهر، ما يجعل ذويهم يلجؤون إلى القطاع الخاص، ويؤدون مبالغ مالية مرتفعة للاستفادة من هذه التجهيزات الطبية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة