ولد الفشوش يشرمل تلميذة قاومته حين محاولة اختطافها لاغتصابها بقلعة السراغنة

تعرضت سلمى ع. التلميذة بالمستوى الثالثة إعدادي، بالثانوية التأهيلية سيدي موسى مديرية قلعة السراغنة، البالغة من العمر أربعة عشر سنة، والمنحدرة من دوار اولاد سعيد بإقليم قلعة السراغنة، لمحاولة الاختطاف، والاغتصاب، ولاعتداء جسدي شنيع بواسطة السلاح الأبيض، يوم الجمعة 03 نونبر الجاري عند مدخل الثانوية.
وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش وبشدة الاعتداء الشنيع، الذي تعرضت له تلميذة على يد شاب من أبناء ذوي النفوذ، وطالبت بفتح تحقيق قضائي شفاف في النازلة.
وحسب إفادات أسرة الضحية، وعدة مصادر أخرى، فإن التلميذات كن ينتظرن قدوم النقل المدرسي أمام باب الإعدادية، فإذا بثلاث شبان يتقدمهم.
وأضاف المصدر أن شابا ينحدر من أسرة تربطها قرابة عائلية بشخصية نافذة بإقليم قلعة السراغنة، محاولا اختطاف التلميذة سلمى، واستدراجها بالقوة، مصرحا عن رغبته في اغتصابها حالا، وأمام مقاومتها، اعتدى عليها بسكين، حيث أصيبت على مستوى الرأس والبطن.
وأضاف المصدر أنه أمام هذا الوضع طلبت التلميذات الاحتماء بحارس الثانوية، الذي فتح باب المؤسسة، حيث سقطت التلميذة أرضا وهي تنزف، فتم نقلها الى المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة عبر سيارة الإسعاف ، ونظرًا لضعف التجهيزات وانعدام جهاز السكانير، تم نقلها بناء على معاينة الطبيبة الى مراكش، حيث ترقد بمصحة النرجس الخاصة.
وحسب المعطيات المتوفرة، تقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن قائد مقاطعة عين ايكلي، التابعة لدائرة بني عامر إقليم قلعة السراغنة، انتقل إلى موقع الحادث، وأن التحري والتقصي في الواقعة رغم خطورة الفعل، لم يبدأ الا يوم السبت، وأنه لم يتم الاستماع للضحية ولا لأبيها من طرف الضابطة القضائية، مما يعني تعطل المساطر والاجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الوقائع.
وزار أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش الطفلة سلمى بمصحة النرجس، للاطلاع على وضعها الصحي، وبعد الاطلاع على شكاية أبيها سعيد، والاستماع الى العديد من الإفادات، سجل أن الشبا ب الذي اعتدى على التلميذة سلمى، دائم الاعتداءات على التلميذات برفقة مجموعة أخرى من الشباب، وأنه يهدد الجميع في حالة التصدي له، ويستغل علاقته الأسرية بشخصية مسؤولة بالإقليم، ويحتمي بها، مما يجعله بعيدا عن أية مساءلة قانونية.
وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش بشدة هذا العمل الإجرامي الذي طال التلميذة سلمى، وطالبت بفتح تحقيق قضائي حول الحادث ، وترتيب الآثار القانونية اللازمة، بناء على قاعدة المساواة أمام القانون، وقواعد العدل والإنصاف.
كما طالبت الجمعية بالعمل على ضمان الحق في السلامة البدنية والنفسية، والحماية من التهديد بالاغتصاب وغيرها من الممارسات المشينة التي قد تتعرض لها التلميذات، وضمان سلامة كل مكونات المدرسة العمومية، مع ما يتطلب ذلك من توفير شروط السلامة والأمان بالمؤسسات ومحيطها.
وناشدت بضرورة التقيد بالمساطر والإجراءات القانونية كيفما كانت الضحية أو المعتدي، احتراما لحق الجميع في المساواة أمام القانون ودون تمييز، وضمان حق التلميذة سلمى في العلاج والرعاية الصحية مجانا.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة