أل عيوش يفشلون في « حلب » الدعم العمومي المخصص للسينما

فشل المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش ووالده رجل الاشهار نور الدين عيوش الذي اكتشف الاخراج السينمائي في سن متأخرة، من الحصول على الدعم العمومي لما اقترفا من أفلام تقدما بها للجنة الدعم مؤخرا.
غير أن لجنة الدعم التي ترأسها إدريس العلوي المدغري والمكونة من أمينة الصباري، ولطيفة باقا، ومرمي الخاطوري، وفاطمة آيت محند، وليلى التونزي، ومرابيح ربو ماء العينين، ومحمد باكريم، وعبد الرزاق الزاهير ومحمد القدميري وادريس الطاهري وعبد الحق فكري، تحلت بالشجاعة اللازمة وحرمت آل عيوش من “بزولة” الدعم العمومي بعد أن أعلنت عن النتائج النهائية قبل أيام.
ولم يكن قرار اللجنة نابعا من فراغ بل من لأسباب منطقية وسديدة: فبالنسبة لعيوش الابن، سبق له وتقدم بملف فيلمه الجديد « رازية » للجنة الدعم لكنها رفضت منحه فلسا واحدا نظرا لما يتضمنه من أفكار بخصوص مواضيع مختلفة (دين، أقليات …)، غير أن عيوش رفض تدخل اللجنة في مضمون الفيلم وقرر انتاج فيلمه بشكل ذاتي. وهذا ما تم فعلا من أجل المحافظة على سيناريو فيلمه بكل أفكاره ومعطياته. وبعد ان خرج من الباب طمح المخرج الحذق للعودة إلى لجنة الدعم من النافذة ليستفيذ من دعم مابعد الانتاج، وهو الأمر الذي فطنت له اللجنة ورفضت منحه الدعم العمومي إذ أكدت بعض الأصوات أن الفيلم به “أفكار مسمومة وذات حمولة خطيرة”.
أما بالنسبة لعيوش “الكبير” في السن فقد لبسه شيطان الاخراج، وأراد تجريب «داكشي نتاع السينما » أسوة بكثير من الأشياء جربها مادامت الأبواب مفتوحة ومتاحة، فقد جرب المسرح والجري والسكواتش والغولف والقفز على الزانة… فلم لا يجرب القفز على الدعم العمومي ويجرب السينما دفعة واحدة مادامت الحبة والبارود من دار المخزن.
غير ان نتيجة عمله كانت محبطة، وفيلمه المتوسط « إيطو » فقير فنيا، كما أنه لا يساير روح صندوق الدعم الذي يتوخى تشجيع الطاقات الشابة أولا ومساعدة الأسماء التي اتبتت حضورها في الساحة بعيدا عن تمويل نزوات آخر العمر.
وكشفت لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية في ختام دورتها الثالثة برسم سنة 2017، التي انعقدت من 13 الى 17 نونبر بمقر المركز السينمائي المغربي، عن قائمة الأفلام المستفيدة من الدعم.

ففي فئة مشاريع الافلام الروائية، اختارت اللجنة، في إطار دعم ما قبل الإنتاج، أربعة مشاريع أفلام طويلة، حيث منحت مبلغ 4 ملايين و350 ألف درهم لفيلم “أناتو” لمخرجته فاطمة بوبكدي، و4 ملايين و200 ألف درهم لـ”زنقة كونتاكت” لاسماعيل العراقي، و4 ملايين و50 ألف درهم لـ”صيف ببجعد” لعمر مول الدويرة، و3 ملايين درهم لـ”لا مورا” للمخرج محمد اسماعيل، ومشروع فيلم وثائقي طويل، حيث منحت 950 ألف درهم لـ”زيارة” لسيمون بيتون، وفيلمين قصيرين، حيث منحت 200 ألف درهم لـ “الـ400 مئة صفحة” لغزلان آسيف و200 ألف درهم لفيلم “طريق الأحجار” لادريس صواب.

وفي إطار دعم ما بعد الإنتاج، قدمت اللجنة، في الفئة ذاتها، دعما لفيلمين طويلين، حيث منحت مليون و300 ألف درهم لـ”إيبريتا” لمخرجه محمد بوزكو، ومليون و200 ألف درهم لـ”المليار” لمحمد رياض المفتاحي، وفيلما قصيرا، حيث قدمت دعما بقيمة 200 ألف درهم لفيلم “كولو باع” لمهدي عزام.

وبخصوص الفئة المتعلقة بالأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، قدمت اللجنة دعما ما قبل الانتاج، لستة مشاريع أفلام وثائقية طويلة هي “لغنا وأزوان.. شعر وموسيقى الصحراء” لمحمد بوهاري (مليون درهم)، “بالصحراء على خطى جوليو باروجا” لعصام الدوخو (مليون درهم)، ” الجلوة” لجنان فاتن محمدي (900 ألف درهم)، و”طرفاية الأرض العظيمة” ليونس جداد (750 ألف درهم)، “ذاكرة الساقية والواد” لحسن خير (650 ألف درهم) و”إمراغن المشي على الماء” لخالد دواش (600 ألف درهم).

وكانت اللجنة قد درست 23 مشروع فيلم روائي طويل، ومشروع فيلم وثائقي، وثلاثة مشاريع أفلام روائية قصيرة ومشروع سيناريو فيلم روائي طويل، مرشح للحصول على تسبيق على المداخيل قبل الإنتاج. كما درست اللجنة 12 مشروع فيلم وثائقي طويل حول الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي الحساني، مرشح للحصول على تسبيق على المداخيل قبل الإنتاج، وشاهدت 5 أفلام طويلة وفيلمين قصيرين، في إطار التسبيق على المداخيل ما بعد الانتاج.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة