تسجيل برلماني من “البيجيدي” يفجر فضائح في سلك “الماستر” بجامعة أكادير

فجر تسجيل برلماني من حزب “العدالة والتنمية” في سلك “الماستر” فضائح من العيار الثقيل بخصوص التلاعب في مباريات “الماستر” بالكليات التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير،  وسارعت النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى مراسلة وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل فتح تحقيق معمق في الموضوع، وإحالة كل المتورطين على المجالس التأديبية على العدالة.
وأصدر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير،  بيانا طالب من خلاله وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،  بفتح “تحقيق معمق في شأن مباريات ماستر وتشكيل لجان مستقلة للتحقيق بكل شفافية ونزاهة في مدى صحة الادعاءات بوجود تلاعبات في مباريات الماستر، وتقديم كل المتورطين فيها للمجالس التأديبية والعدالة”، حسب ما أوردته يومية الأخبار بعدد يوم الخميس 7 دجنبر الحالي.

Total
0
Shares
1 comments
  1. رسالة مفتوحة
    إلى

    إلى السيد الكاتب العام، النقابة الوطنية للتعليم العالي
    الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ،أكادير ـ

    الموضوع: توضيحات حول بلاغ المكتب الجهوي حول ما تنشره بعض الصحف حول جامعة ابن زهر

    سلام تام بوجود مولانا الإمام
    وبعد؛
    السيد الكاتب العام “للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي”، توصلت من أحد الزملاء مشكورا ب “بلاغ المكتب الجهوي حول ما تنشره بعض الصحف الوطنية على جامعة ابن زهر من خروقات” على مستويات عدة وخاصة على مستوى الماستر، وحيث أن بلاغ النقابة “المكتب الجهوي” أشار إلى ما نشر مؤخرا في بعض المواقع الالكترونية حول “اعتماد ماستر بقرار فوقي خارج هياكل المؤسسة، التي ينتمي لها وتلاعب في نتائج مباراة التسجيل به”.
    ونظرا لكون الأمر يتعلق بماستر نشرف عليه، والذي تناولت موضوعه بعض المواقع الالكترونية، حيث تم توجيه مجموعة من الاتهامات والافتراءات الكاذبة، التي اعتبرناها مجرد موجة من التشويش،.. غير أن اهتمام نقابتكم بالموضوع جعلنا نفكر في الكتابة إليكم من أجل توضيح العديد من القضايا. وعليه؛ أحييكم بداية على غيرتكم وغيرة نقابتكم، على الجامعة وعلى البحث العلمي علما أن نقابتكم لم تعد تمثل إلا أنفسكم أنتم القابعون في مقاصف الكليات.
    ففي الوقت الذي كان على النقابة أن تهتم بعدد الماسترات المفتوحة أمام أبناء منطقة تضم جامعة واحدة تغطي أكثر من 51 من التراب الوطني، وتعمل على المطالبة بفتح المزيد من الماسترات في معظم التخصصات، حتى يمكن أن ننقذ بنات وأبناء هذه الجهات، التي تغطيها جامعة ابن زهر نجد مناضلي نقابتكم يتصيدون الأخبار الزائفة من المقاهي والمواقع الإلكترونية، التي تكتب ما تشاء وأي شيء دون التحقق من الخبر، بهدف التضييق على الزميلات والزملاء الذين يتحملون أعباء فتح مسالك جديدة على مستوى سلك الماستر.
    علما أننا ننتمي إلى جهة تعيش أوضاع الفقر والهشاشة، ومعظم الطلاب ينحدرون من أسر معوزة، وينخرطون في العمل، في أوراش البناء والسياحة، التي توفرها حاضرة سوس من أجل متابعة الدراسة، كما أنهم يرغبون في متابعة دراساتهم العليا، والذي من الواجب علينا كأطر أن نوفر لهم عددا مهما من الماسترات حتى نعفيهم من التنقل إلى جامعات في شمال المملكة، نجد ما يسمى “بالنقابة الوطنية للتعليم العالي” تشن هذه الحملة المسعورة على ماستر فتح في وجه 45 طالبة وطالب من أبناء الجهة، وبالتالي فإن ما يسمى “بالنقابة الوطنية للتعليم العالي” تنخرط في صف من يرغبون في حرمان أبناء الجنوب من الاستفادة من فتح المزيد التكوينات في الدراسات العليا.
    تأتي هذه الحملة المسعورة كذلك، لتكشف عن موقف سياسي للتيارات السياسية الدينية المهيمنة على ما يسمى بالفرع المحلي، من التوجه العام لفلسفة الماستر، التي تسير في اتجاه ربط التكوينات الجامعية بالتوجهات السياسية للدولة والتوجهات السياسية للقيادة العليا للبلاد، بهدف تكوين أطر قادرة على تنفيذ مشاريع واستراتيجيات الدولة. إن ما يسمى بالفرع المحلي تتحكم فيه تيارات سياسية متطرفة وترغب في أن تسير الجامعة وفق رؤيتها السياسية المتقادمة.
    السيد الكاتب العام “للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي”، “المكتب الجهوي” إن ما كتب حول ما ستر “الديناميات المجتمعية عبر حدودية: المغرب ودول الغرب الإفريقي” مرده إلى أحد الزملاء الذي أراد أن يفرض زوجته ضدا على قرار اللجنة البيداغوجية، بحيث تقدمت زوجة الأستاذ لاجتياز الامتحانات الكتابية غير أنها لم تكن مقنعة في الاختبارات الشفوية، كما أن هذا الزميل قام بسرقة النتائج النهائية من حاسوب أحد أعضاء اللجنة البيداغوجية. (غريب أن نقابتكم تزكي السرقة)
    أما قول النقابة أن هذا الماستر لم يمر عبر الهياكل، فهذا قول مردود عليه لأن الماستر يجمل توقيع السيد رئيس الشعبة، وتوقيع السيد العميد، وتوقيع السيد رئيس الجامعة وملاحظاتهم الايجابية بالنظر لأهمية التكوين المقترح الذي يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية.
    إن من شأن هذه الادعاءات التشويش على تجربة جديدة في الفضاء الجامعي، هذا التشويش مصدره بعض تلامذتكم النجباء الذين يتخيل إليهم أنهم “علماء” وإن بإمكانهم عرقلة مشروع الماستر، بدعوى أنه لم يعرض على الشعبة، والحال أن المشروع شارك في إنجازه زميلات وزملاء من الشعبة. كما تم أيضا تشكيل لجنة بيداغوجية أشرفت على الامتحانات الكتابية والشفوية من أساتذة الشعبة.
    لقد تشكلت هذه اللجنة من خمسة أعضاء يرأسها أستاذ تعليم عالي وتم اعتماد التصحيح المزدوج، كما أن الإدارة مشكورة قامت بواجبها بحيث، أشرفت على كل مجريات الامتحانات الكتابية وسهرت على جمع أوراق الامتحانات ولم تسلم للجنة إلا بعد عملية إخفاء هوية المرشحة أو المرشح، ضمانا لتكافؤ الفرص وللنزاهة.
    لقد ورد في بلاغ النقابة أن الماستر المعني شابته تلاعبات في نتائج مباراة التسجيل به، وهو مجرد افتراء وكذب تم طبخه بين بعض الزملاء منهم الزميل المحترم الذي لم تنجح زوجته في الامتحانات الشفوية وقام بسرقة النتائج الخاصة بالمباراة من حاسوب أحد أعضاء اللجنة البيداغوجية.
    لقد توصلنا برسالة من المرشحة زوجة الزميل المعني والتي تتهمنا فيها بشتى الاتهامات كما أنها تطاولت على اللجنة العلمية، حيث نصبت نفسها حكما يملي علينا عددا من الإملاءات وكأننا لعبة في يدها.
    السيد الكاتب العام،”المكتب الجهوي” بما أنه لديكم غيرة على الجامعة وعلى البحث العلمي، فلماذا لم تحركوا ساكنا حينما راسلتكم بتاريخ “الخميس 10 يناير 2013” والتي كان موضوعها العنصرية والإقصاء، الذي يمارسه بعض الزملاء في حقي، حيث أشرفت على رسائل ماستر “الجنوب: تراث وتنمية” ولما أبلغت الأستاذ منسق الماستر أن رسالة إحدى الطالبات (والتي بالمناسبة تحضر أطروحة دكتوراه الآن) لم تستوف الشروط العلمية؛ وبالتالي لا يمكن مناقشتها، تم أهانتي وعزلي عن الإشراف وحل محلي زميل لكم في النقابة يدافع كذلك مثلكم عن البحث العلمي وعن وضعية الأستاذ وعن سمعة الجامعة. أما أنتم فقد اكتفيتم بالقول يتوجب عليكم رفع القضية للمجلس التربوي.
    لديكم غيرة على الجامعة والبحث العلمي، وفي نفس الوقت تم منع أساتذة من جامعات دولية من استعمال قاعة الأساتذة أثناء استراحة الشاي خلال الندوة الدولية التي نظمتها أيام 28 و29 ماي 2015، حيث توجهت قافلة من جحافل فيالق السيد كاتب الفرع المحلي إلى مكتب السيد الكاتب العام من أجل إخباري بأن النقابة تمنعني من استعمال مرافق الكلية !
    ففي الوقت الذي نجد فيه رئاسة جامعة ابن زهر وعمادة الكلية تعملان جاهدتان، من اجل إحداث العديد من البنيات والمركبات والفضاءات الثقافية؛ بهدف التحفيز على العمل والبحث العلمي والتأطير البيداغوجي، حتى أنها ــــ أي جامعة ابن زهر ـــــ صارت جامعة عبر حدودية، ليس فقط على مستوى الحدود بين جهات الجنوب المغربي، بل حتى الحدود الدولية، تظل فيه نقابتكم قابعة في فكر قديم ومهتريء تحكمه أيديولوجيات شوفينية متقادمة، تميز بين الأساتذة وتمنع بعضهم من استغلال فضاءات وبينات المؤسسة.
    من المفارقات الغريبة كذلك، التي نعيشها اليوم في جامعة ابن زهر، من جهة أولى نجد أنفسنا أمام، إدارة وموظفين منخرطين في دينامية العمل، سواء من حيث تشييد الفضاءات الثقافية والمدرجات والمركبات الجامعية والأنوية الجامعية في كل من آزرو (أيت ملول) تارودانت ورزازات، كليميم، سمارة، العيون، الداخلة، إضافة إلى تجهيز قاعات ومدرجات الكليات، من أجل خلق ديناميات البحث العلمي والتأطير البيداغوجي. في ذات الوقت نجد أنفسنا من جهة ثانية أمام نقابة تعيق البحث العلمي والتأطير البيداغوجي، وذلك عبر التستر على الأساتذة الأشباح وحمايتهم وتكريس المطالب “الخبزية” للإطار الجامعي، بل والمساهمة في تكريس الاختلالات في المنظومة التعليمية ككل.
    وبما أن نقابتكم تدافع عن الجامعة وعن سمعة الجامعة وعن الأستاذة / والأستاذ فلماذا لم ترسلوا لي البلاغ الصادر عن نقابتكم ؟ ولماذا تم إقصائي من التوصل بهذه المراسلة؟
    لماذا لا تتجرأ نقابتكم على فتح نقاش في القضايا التالية التي تعد من أهم المعيقات في العمل الجامعي اليوم :
    1. الجامعة (رئاسة الجامعة وعمادة الكلية) لا تتعامل مع السيدات والسادة الأساتذة بنفس المعاملة، هناك تمييز، بحيث نجد أطرا تقضى لهممصالحهم في ظرف وجيز، ويحصلون على امتيازات في حين أساتذة آخرون يهمشون، للأسف أن من تقضى مصالحهم هم أعضاء المكتب الجهوي لنقابتكم،
    2. النقابة تدافع عن ملفات الأساتذة، الذين ولوجوا الجامعة بدبلوم الدراسات العليا أو الدراسات المعمقة أو دكتوراه السلك الثالث، أو الدكتوراه الفرنسية. في حين لا تدافع عن الفئات التي فرض عليها أن لا تلج الجامعة إلا بعد الحصول على الدكتوراه، وبعد اجتياز مباراة، فلا ينبغي أن تعتمد نفس المسطرة.في هذه الحالة أعتقد أنه وجب اليوم التعبئة من أجل خلق إطار نقابي جديد بالجامعة المغربية يلامس القضايا الجهورية للأستاذة / الأستاذ
    3. الترقيات لازالت تتحكم فيها العلاقات الزبونية كما أن أغلب الذين يترقون هم نشطاء في النقابة، ويحصلون على الترقيات في غياب أية أعمال علمية للأسف !، ;من العيب والعار أن يترقى الأستاذة / الأستاذ بالأقدمية، كباقي المستخدمين،علما أن منصب أستاذة/ أستاذ بالجامعة هو منصب أكاديمي علمي، وبالتالي فالترقية ينبغي أن تتم حسب الإنتاج الأكاديمي والتأطير البيداغوجي، بينما نقابتكم تكرس صفة الأستاذة المستخدمة / الأستاذ المستخدم.
    4. أين هي نقابتكم من الأساتذة الأشباح، الذي يتواجدون في عدة شعب ونقابتكم توفر لهم الحماية؟
    5. ينبغي مناقشة عدد ساعات العمل بالنسبة للأستاذ والأستاذة، بحيث هناك زميلات وزملاء لا يدرسون إلا ساعات قليلة وآخرون غارقون في العمل؛
    6. عدم الخلط بين البحث العلمي والعمل النقابي، إذ ما يلاحظ اليوم هو أن مختبرات البحث صارت توظف في العمل النقابي وفي الانتخابات؛
    7. التأهيل الجامعي ينبغي أن يناقش داخل الشعبة ومن قبل أستاذة وأستاذات من نفس التخصص، تفاديا للمحاباة وللعلاقات الزبونية، وتفاديا كذلك لتمييع النقاش، لما يتعلق الأمر بإشكاليات حقيقية، فغالبا ما نجد الأساتذة من خارج التخصص يعملون على تمييع النقاش.
    إن النقابة بهذا البلاغ تكون قد أكدت بالملموس أنها اصطفت إلى جانب من يريدون مساومتنا على الحصول على مقاعد في سلك الماستر. كما أنها اصطفت في صف الفساد، كيف تنظرون وتسمعون ما يكتب في “مواقع الكترونية”، ويقال في المقاهي، من أجل اتهامنا، دون بدل الجهد، وفق قواعد المهنية النقابية، للحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية المتاحة على مستوى الكلية والجامعة والوزارة؟.
    إن في ذلك تجاوز خطير لحقوق الأستاذ الذي لزم النقابة أن تدافع عنه، وللجنة العلمية للماستر، التي تتكون من خمسة أعضاء، وهو ما لم يحدث في أي ما ستر آخر، وبالرغم من كل ما كتب ، فان الأمر لا يعدو أن يكون بهتانا وزورا وتزكية أستاذ سرق محاضر الامتحانات، فقط لأنه يريد أن يفرض زوجته ضدا عن قرار اللجنة البيداغوجية.
    عن أي عمل نقابي تتحدثون ؟ فبلاغ النقابة هذا هو مؤشر على الانتهازية التي تمارس داخل الجامعة من أجل مكاسب شخصية ضيقة.
    تريدون ترقيات أم منح من رئاسة الجامعة أو من العمادة، لذا بدأتم تصطادون في الماء العكر، من أجل لقمة من هنا أو من هناك.
    بما أن لديكم غيرة على الجامعة،أتحداكم أن نعلنها ثورة في وجه الفساد ونفتح الجامعة للجن وزارية؛ قصد التحقيق في ما يحدث في الشعب وفي مختبرات البحث، التي تستنزف أموالا طائلة وتسخرها للعمل النقابي؟ لماذا لا نفتح الجامعة أمام لجن وزارية للتحقيق في عدد ساعات التدريس الخاصة بكل فئة من السادة الأساتذة والسيدات الأستاذات؟ لماذا لا نفتح الجامعة أمام لجن وزارية للتحقيق في ما يدرس في جامعاتنا؟ أليست نقابتكم هي من يمنع التحقيق في كل هذه القضايا؟
    تكتبون خروقات جامعة ابن زهر وأنتم تستفيدون من أموالها، تضخ لكم في مختبرات البحث، وتبتزون في الترقيات، بل صارت نقابتكم هي الناهي والآمر في جامعتنا، بالله عليكم عن أية خروقات تتحدثون؟

Comments are closed.

المنشورات ذات الصلة