رئيس الحكومة: دعم المغرب لفلسطين دائم ولا تساهل أو تراجع عنه

استنكر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إعلان الإدارة الامريكية القدس عاصمة إسرائيل. وأكد، خلال كلمته بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي يوم الخميس 7 دجنبر 2017، أن المغرب كان وسيظل دائما مدعما لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تأسيس دولته مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وأن “هذا خط أحمر لا يمكن التساهل فيه أو التراجع عنه”.
وأشار رئيس الحكومة إلى الرسالة الاستباقية التي وجهها جلالة الملك إلى الرئيس الأمريكي، بمجرد ما لاحت أولى إرهاصات هذا القرار الأمريكي، عبّر جلالته من خلالها عن قلق المملكة المغربية وقلق المجموعة الإسلامية التي يمثلها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف وعن الرفض لهذه الخطوة وتأثيراتها الخطيرة على المنطقة.
كما شدد رئيس الحكومة على أن “الموقف المغربي واضح وصريح، وهو ما تم التعبير عنه في مضامين بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الذي استنكر القرار الأمريكي لأنه كما يخالف الواقع الطبيعي، يخالف الحقيقة التاريخية ويناقض الشرعية الدولية وعدد من القرارات الأممية الصريحة والواضحة”، مشيرا في الآن نفسه إلى ما قام به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بتعليمات من جلالة الملك، بدعوة سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن المنتدبين في الرباط، وأبلغهم الموقف المغربي، بحضور السفير الفلسطيني، وفي هذا، يقول رئيس الحكومة، “دلالة كبيرة على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني حتى يسترجع حقوقه كاملة ويؤسس دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشريف”.
وفي موضوع آخر، وعلاقة بأشغال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية البرتغالية التي عقدت هذا الأسبوع بالرباط، قال رئيس الحكومة إن هذه أشغال اللجنة كانت “ناجحة بكل المقاييس، إذ حضر الوزير الأول البرتغالي، رفقة وفد هام، وكان أمامنا فوق الطاولة خمس اتفاقيات فقط، لكن مع العمل الذي تم خلال 48 ساعة، وقعنا في نهاية المطاف على 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم جد غنية في مختلف الميادين الاقتصادية والثقافية ومنها ما يرتبط بالعلاقات الثنائية بين المغرب والبرتغال، ومنها ما يهم التوجه نحو افريقيا بشراكة في إطار تعاون ثلاثي إما نحو إفريقيا أو نحو أمريكا اللاتينية”.
كما أضاف رئيس الحكومة أن البرتغال يعتبر المغرب بوابة لفضاءات إفريقية متعددة “ونحن من جهتنا مهتمون لتكون البرتغال بوابة لمناطق واسعة من أمريكا اللاتينية سيكون لها خير كبير على الشعبين، وعلى موقع المغرب الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي في المنطقة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة