مباريات نهائية سابقة لأوانها في كأس العالم روسيا 2018

ما هي أبرز التوقعات بعد سحب قرعة كأس العالم روسيا 2018، إنها مواجهات شبه نهائية قد تجمع عمالقة المنتخبات في الأدوار الإقصائية، وأبرز التوقعات قد تكون بمواجهة نارية تجمع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
منذ اللحظة التي انكشفت فيها معالم الدور الأول من كأس العالم روسيا 2018، شرع عشاق الساحرة المستديرة بمشارق الأرض ومغاربها في تحليل كل مجموعة من المجموعات بدقة متناهية، واضعين في الحسبان أيضاً جميع التفاصيل والجزئيات، إذ سرعان ما ظهرت أولى الأسئلة حول مواجهات القمة في كل مجموعة وعن إمكانية مشاهدة ما يمكن اعتبارها “مباريات نهائية” في وقت سابق لأوانه؟
والجواب سهل وبسيط: نعم، توجد هذه الإمكانية، بل وهناك احتمالات عديدة لرؤية منتخبات عملاقة تتقابل فيما بينها في مراحل متقدمة من البطولة! صحيح أن كرة القدم تتطور بشكل مطرد كل عام، ولكن هناك شيء يظل حاضراً دائماً وبقوة: عدم إمكانية التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور فوق المستطيل الأخضر. فكل شيء وارد في 90 دقيقة، علماً أن الفريق الذي يبدو اليوم المرشح الأوفر حظاً للتربع على صدارة مجموعته، قد يجد غداً صعوبات لا حصر لها في التأهل إلى مراحل خروج المغلوب. ألا تذكرون المفاجأة المدوية التي فجرتها كوستاريكا في البرازيل 2014 باعتلائها قمة مجموعة نارية كانت تضم إنجلترا وإيطاليا وأوروغواي؟ بل والأدهى من ذلك أن الإنجليز والإيطاليين كانوا هم من غادروا البطولة من دورها الأول.
دعونا إذن نغوص بكم قليلاً في لعبة التخيل، حتى نتعرف على المباريات الكُبرى المحتملة في التواريخ والملاعب التي تنوون شراء التذاكر الخاصة بها، حيث أعدَّ موقع FIFA.com قائمة ببعض “المباريات النهائية” السابقة لأوانها التي من الممكن أن تشهدها البطولة منذ دور الـ16 ودور الثمانية.
فرنسا-الأرجنتين
ثمن النهائي
تشير الترشيحات إلى تربع الديوك والألبيسليستي على صدارة المجموعتين الثالثة والرابعة تباعاً، بالنظر إلى تاريخهما ومكانتهما. ولكن إذا تأهل كلاهما إلى الدور الثاني علماً أن أحدهما لم يتمكن من اعتلاء قمة مجموعته، فسنعيش موقعة نارية بين ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان في ثمن النهائي إما في مدينة كازان (30 يونيو) أو نيشني نوفجورود (فاتح يوليوز)، حيث سيتوقف مكان وتاريخ هذه المعركة “النهائية” السابقة لأوانها على من يحتل المركز الأول في مجموعته ومن يكتفي بالوصافة.
يُذكر أن هاذين العملاقين تقابلا مرَّتين في ما بينهما ضمن نهائيات كأس العالم، حيث كان الفوز من نصيب الأرجنتين في كلتا المناسبتين: 1-0 في أوروجواي 1930 و2-1 في الأرجنتين 1978.
البرازيل-ألمانيا
ثمن النهائي
هل سنقف شاهدين على فرصة لثأر برازيلي من هزيمة مينيراو التاريخية (1-7)، ولكن هذه المرة في مواجهة ضمن الدور ثمن النهائي؟ قد نعيش أجواء هذه المواجهة “الانتقامية” إما في سمارا (2 يوليوز) أو سانت بطرسبرغ (3 يوليوز). بيد أن ذلك يتوقف على تعثر طفيف من البرازيليين في المجموعة الخامسة أو إخفاق الألمان في تصدر المجموعة السادسة، شريطة أن يحتل أحدهما المركز الأول وأن يكتفي الآخر بالمرتبة الثانية، كل في مجموعته.
وجدير بالذكر أن السيليساو والمانشافت تقابلا مرتين في نهائيات كأس العالم بفوز واحد لكل منهما، حيث انتصرت البرازيل بنتيجة 2-0 في نهائي كوريا/اليابان عام 2002، بينما دمرت ألمانيا حصون أصحاب الضيافة عام 2014 في الموقعة الشهيرة التي انتهت بنتيجة 7-1.
روسيا-إسبانيا
ثمن النهائي
في حال تأهلهم إلى مرحلة خروج المغلوب، من المرجح أن يواجه أصحاب الضيافة أحد عمالقة كرة القدم في الوقت الراهن. فإذا صحت تنبؤات المراقبين بشأن مصير المجموعة الثانية، فسيقابل ممثل الدولة المضيفة إما البرتغال أو إسبانيا في ثمن النهائي، وذلك إما بمدينة سوتشي (30 يونيو) أو في العاصمة موسكو (1 يوليوز). وبينما لم يسبق أن تقابل الروس والإسبان في تاريخ كأس العالم، فإن أبناء الممكلة الأيبيرية كانوا دائماً يقضون مضجع العملاق القادم من أقصى شرق القارة العجوز: فقد فازت إسبانيا بباكورة ألقابها الأوروبية عندما تغلبت على الاتحاد السوفيتي في 1964، كما انتصرت على روسيا مرتين في الطريق إلى تاجها القاري الثاني عام 2008.
ألمانيا-إنجلترا
ربع النهائي
سواء في كازان (6 يوليوز) أو في سامارا (7 يوليوز)، قد تعيش جماهير كرة القدم واحدة من أبرز المواجهات الكلاسيكية في العالم. ويتوقف ذلك على احتلال أحدهما المركز الأول واكتفاء الآخر بالمرتبة الثانية في مرحلة المجموعات، ومن ثم تجاوز أول أدوار خروج المغلوب. وقد سبق للمانشافت وكتيبة الأسود الثلاثة أن تقابلا 5 مرات في كأس العالم. صحيح أن إنجلترا فازت مرة واحدة فقط (4-2)، ولكن ذلك الانتصار كان تاريخياً بكل المقاييس حيث كان في نهائي 1966 على أرضها وبين جماهيرها. ومن جهتها، فازت ألمانيا 3-2 في ربع نهائي المكسيك 1970 و4-1 في ثمن نهائي جنوب إفريقيا 2010 وقبلها في نهائي إيطاليا 1990 (1-1؛ 4-3 بعد ضربات الترجيح)، بينما ساد التعادل السلبي فيما بينهما خلال مواجهة الدور الثاني في نهائيات إسبانيا 1982.
البرتغال-الأرجنتين
ربع النهائي
قد يتقابل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وجهاً لوجه للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم. لكن ذلك يتوقف على احتلال الأرجنتين والبرتغال نفس المرتبة في مرحلة المجموعات: أي إما أن يتربع بطل أوروبا على صدارة المجموعة الثانية ويحل الألبيسليستي أولاً في المجموعة الرابعة، وإما أن يكتفي الفريقان معاً باحتلال المركز الثاني، كلٌّ في مجموعته. وإذا حصل هذا السيناريو، فسنعيش واحدة من أبرز المواجهات التاريخية المنتظرة إما في نيشني نوفجورود (6 يوليوز) أو في سوتشي (7 يوليوز)، علماً أن البطولة الأكبر والأغلى في كرة القدم لم يسبق لها أن شهدت أي لقاء بين البرتغالي والأرجنتين على مر تاريخها العريق.
البرازيل-إنجلترا
ربع النهائي
يمكن أن تلتقي البرازيل وإنجلترا في ربع النهائي فقط إذا احتلتا نفس المرتبة في مرحلة المجموعات. وإذا وضعتهما الأقدار وجهاً لوجه في دور الثمانية، فإن هذه المعركة ستقام إما في كازان (6 يوليوز) أو في سامارا (7 يوليوز)، علماً أن مواجهة الأسود الثلاثة تحمل في طياتها فأل خير على البرازيليين: فكلما شهدت نهائيات كأس العالم لقاءً بين السيليساو وإنجلترا إلا وكان اللقب من نصيب راقصي السامبا. ففي السويد 1958 ساد التعادل بينهما 0-0 في الدور الأول، بينما فازت البرازيل 3-1 في ربع نهائي تشيلي 1962، و1-0 في الدور الأول لنهائيات المكسيك 1970 ثم 2-1 في ربع نهائي كوريا/اليابان 2002.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة