عنبي: التيارات السياسية الدينية المهيمنة على الفرع المحلي للنقابة بأكادير تشن حملة مسعورة على الماستر

اتهم عبد الرحيم عنبي، أستاذ بشعبة علم الاجتماع، مسلك ماستر الديناميات المجتمعية عبر حدودية: المغرب ودول الغرب الإفريقي، التيارات السياسية الدينية بشن “حملة مسعورة” ضد الماستر الذي يشرف عليه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بآكادير، وقال إن “الحملة المسعورة ، لتكشف عن موقف سياسي للتيارات السياسية الدينية المهيمنة على ما يسمى بالفرع المحلي (النقابة الوطنية للتعليم)، من التوجه العام لفلسفة الماستر، التي تسير في اتجاه ربط التكوينات الجامعية بالتوجهات السياسية للدولة، والتوجهات السياسية للقيادة العليا للبلاد، بهدف تكوين أطر قادرة على تنفيذ مشاريع واستراتيجيات الدولة”.
وأضاف عنبي، في رسالة مفتوحة إلى الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير، توضيحا حول بلاغ المكتب الجهوي حول ما تنشره بعض الصحف حول جامعة ابن زهر، أن “ما يسمى بالفرع المحلي تتحكم فيه تيارات سياسية متطرفة، وترغب في أن تسير الجامعة وفق رؤيتها السياسية المتقادمة”.
وكان عنبي توصل من زميل له بـ”بلاغ المكتب الجهوي حول ما تنشره بعض الصحف الوطنية على جامعة ابن زهر من خروقات” على مستويات عدة وخاصة على مستوى الماستر، وأشار عنبي إلى أن بلاغ النقابة “المكتب الجهوي” أشار إلى ما نشر مؤخرا في بعض المواقع الالكترونية حول “اعتماد ماستر بقرار فوقي خارج هياكل المؤسسة، التي ينتمي لها وتلاعب في نتائج مباراة التسجيل به”، مشيرا إلى أن الماستر الذي يشرف عليه، والذي “تناولت موضوعه بعض المواقع الالكترونية، حيث تم توجيه مجموعة من الاتهامات والافتراءات الكاذبة”، واعتبرها “مجرد موجة من التشويش”،.. لكن يوضح مستدركا أن “اهتمام” النقابة بالموضوع يجعله يفكر في الكتابة إليها من أجل توضيح العديد من القضايا، محييا بداية على غيرة النقابة على الجامعة وعلى البحث العلمي علما أن النقابة، حسب عنبي، “لم تعد تمثل إلا أنفسكم أنتم القابعون في مقاصف الكليات”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي كان على النقابة أن تهتم بعدد الماسترات المفتوحة أمام أبناء منطقة تضم جامعة واحدة تغطي أكثر من 51 في المائة من التراب الوطني، وتعمل على المطالبة بفتح المزيد من الماسترات في معظم التخصصات، حتى يمكن أن ننقذ بنات وأبناء هذه الجهات، التي تغطيها جامعة ابن زهر نجد مناضلي نقابتكم يتصيدون الأخبار الزائفة من المقاهي والمواقع الإلكترونية، التي تكتب ما تشاء وأي شيء دون التحقق من الخبر، بهدف التضييق على الزميلات والزملاء الذين يتحملون أعباء فتح مسالك جديدة على مستوى سلك الماستر”.
وأوضح عنبي أن ما كتب حول ما ستر “الديناميات المجتمعية عبر حدودية: المغرب ودول الغرب الإفريقي” مرده إلى أحد الزملاء الذي أراد أن يفرض زوجته ضدا على قرار اللجنة البيداغوجية، بحيث تقدمت زوجة الأستاذ لاجتياز الامتحانات الكتابية غير أنها لم تكن مقنعة في الاختبارات الشفوية، كما أن هذا الزميل قام بسرقة النتائج النهائية من حاسوب أحد أعضاء اللجنة البيداغوجية. وتابعى متهكما (غريب أن نقابتكم تزكي السرقة)
أما قول النقابة إن هذا الماستر لم يمر عبر الهياكل، يقول عنبي إن “هذا قول مردود عليه لأن الماستر يحمل توقيع رئيس الشعبة، وتوقيع العميد، وتوقيع السيد الجامعة وملاحظاتهم الايجابية بالنظر لأهمية التكوين المقترح الذي يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية”.
وقال عنبي إن من شأن هذه الادعاءات التشويش على تجربة جديدة في الفضاء الجامعي، هذا التشويش مصدره بعض تلامذتكم النجباء الذين يتخيل إليهم أنهم “علماء” وإن بإمكانهم عرقلة مشروع الماستر، بدعوى أنه لم يعرض على الشعبة، والحال أن المشروع شارك في إنجازه زميلات وزملاء من الشعبة. كما تم أيضا تشكيل لجنة بيداغوجية أشرفت على الامتحانات الكتابية والشفوية من أساتذة الشعبة.
وأوضح أن هذه اللجنة تشكلت من خمسة أعضاء يرأسها أستاذ تعليم عالي وتم اعتماد التصحيح المزدوج، كما أن الإدارة مشكورة قامت بواجبها بحيث، أشرفت على كل مجريات الامتحانات الكتابية وسهرت على جمع أوراق الامتحانات ولم تسلم للجنة إلا بعد عملية إخفاء هوية المرشحة أو المرشح، ضمانا لتكافؤ الفرص وللنزاهة، وبالتالي فاستعمالكم لكلمة تسجيل “برلماني” فيه مس بالقيمة العلمية للجامعة وللكلية وللماستر.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة