لا تقلق إن قضيّت رأس السنة وحيدا ..

في الوقت الذي يسهر فيه البعض حتى الساعات الأخيرة للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، يفضل البعض الآخر قضاء هذه الليلة في منزله وحيدا بين جدران أربعة. وضع يبدو غير مألوف، لكنه الأفضل ربما لعدة أسباب.
الاحتفال بليلة رأس السنة من الأشياء البديهية لدى الناس. فتوديع سنة واستقبال أخرى من اللحظات التي تبقى مرسومة في ذاكرة المحتفلين بليلة رأس السنة، إذ تنظم غالبا حفلات كبيرة وصاخبة، يشارك فيها ألمع نجوم الفن، كما يتم إطلاق الألعاب النارية في السماء، بالإضافة إلى العديد من الأمنيات، التي يتمنى صاحبها أن تصبح حقيقة مع حلول السنة الجديدة.

قد يبدو هذا فقط، الجزء الواضح من الصورة التي قد لا تمثل كل أطرافها. إذ يقضي البعض أيضا ليلة رأس السنة وحيدا بين الجدران الأربعة. فكرة قد تبدو الأفضل، وفق ما أشار إليه موقع “فيلت 24” الألماني.
وأوضح الموقع الألماني أن ليالي الاحتفال الحقيقية يقضيها الناس في ليال أخرى، بشكل عفوي أو مخطط له، بيد أن الاحتفالات في رأس السنة تكون متعبة للغاية، كما أن التوقعات تكون كبيرة، وهو ما قد يؤدي إلى خيبة أمل عند نهاية الاحتفال.

وتابع نفس المصدر أن ليلة الاحتفال تكون مرهقة بشكل كبير للغاية، إذ يستوجب على كل مشارك فيها أن يكون اجتماعيا جدا، ويخدم الجميع دون أن يكتفي فقط بخدمة نفسه، مضيفا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه أيضا إلى القيام ببعض الألعاب والتقاليد، كما هو الحال في العاصمة برلين، التي يستمر فيها هذا الوضع طيلة الليل. زيادة على شرب البعض للكحول بكمية كبيرة، ظنا من المحتفلين أن هذا سيساعد في التغلب على الإرهاق ويحافظ على الأجواء المضحكة.

وأردف الموقع الألماني أن البعض يعتبر أن الاحتفال بليلة رأس السنة، يجب أن يتم بعد الانتقال إلى منزل جديد أو الحصول على وظيفة جيدة. كما أن “مقاطعة” الاحتفال، قد تساعد على تجنب “الأسئلة المزعجة” من بعض الأصدقاء، مثل “ماذا ستفعل في ليلة رأس السنة؟”.

الاحتفال في المنزل!

في المقابل، أفاد نفس المصدر أنه يمكن الاحتفال بهذا اليوم في المنزل وحيدا، والتمتع بالهدوء بعيدا عن قراءة الرسائل الإلكترونية واستعمال الهاتف الذكي. كما يمكن تنظيف المنزل والخلود للنوم من أجل الحصول على طاقة كافية لبدء السنة الجديدة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة