دراسة تحذر من خطورة قناة طيور الجنة وقنوات الغناء والرقص الخاصة بالأطفال

حذرت دراسة تونسية، من تأثير قنوات الغناء والرقص الخاصة بالأطفال، مثل “طيور الجنة”، بشكل مباشر على حاسة السمع، والتشويش الذهني عند الأطفال، ما يدفعهم للإدمان عليها.
ووفق ما جاء في الدراسة التي سبق أن أشرف عليها أطباء من مستشفى الرازي بتونس، وأعلنوا نتائجها، في غشت الماضي، فمشاهدة القنوات مثل طيور الجنة لفترات طويلة، واستمرار الاستماع إلى نفس الأغاني، تؤثر بشكل مباشر على حاسة السمع، والتشويش الذهني عند الأطفال، محذرة من خطورة إدمان الأطفال على مشاهدة هذه القنوات.
وأظهرت أن قنوات مثل “طيور الجنة” و”براعم” و”دورا” كانت من أكثر القنوات والبرامج المعنية بهذه الدراسة، حيث تسبب تواصل الاستماع لنفس الأغاني ومتابعة البرامج في أزمات نفسية وأمراض بالسمع وقلة في التركيز وتأثير على القدرات الذهنية لدى عدد من الأطفال الذين تم فحصهم.
وأكد المشرفون على الدراسة أن هناك برامج مخصصة للأطفال تعلمهم أسماء الأشياء من حولهم، وهي أفضل من تلك، التي تعرض أغاني أو أناشيد متواصلة مع حركات راقصة، لا تساهم إلا في حمل الطفل على الصمت، وإبعاده عن محيطه.
ونبهت الدراسة إلى أن عددا من الأعراض المرتبطة بمرض التوحد، كعدم استجابة الطفل عند مناداته، واللعب بمفرده دوما، والحركة المفرطة، أو الخمول، إلى جانب عدم إدراك الخطر، وعدم التواصل البصري؛ سِمات أساسية لإصابة الطفل بالتوحد، كونه ضحية قنوات الأطفال، التي تعتمد على الصورة واللحن والرقص. كما أوصت جميع الآباء بإبعاد أبنائهم كليا عن قنوات الرقص، والغناء، ومحاورتهم يوميا لمدة ساعة على فترات متقطعة، وقراءة القصص لهم بصوت مرتفع وبطيء، والتركيز على مخارج الحروف، وتكرار الجمل.
والملاحظ أن الكثير من الأمهات يلجأن إلى قنوات الأطفال، وخاصة منها القنوات المخصصة للرقص والغناء، لإنقاذهن من شغب أطفالهن الصغار، حيث أنها تلهيهم عن إزعاجهن، وهذا كل ما يعنيهن دون النظر إلى آثارها السلبية عليهم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة