ربما سمعنا عن لغة الجسد ودلالتها في التعامل مع الآخرين أو ماذا تفصح عن صاحبها وعن شخصيته، لكن هل تعرف أن لغة الجسد يمكنها أيضا أن تحسن من حالتك النفسية وتعيد إليك النشاط والقوة الذهنية!
من الوقوف وأنت منتصب القامة إلى الإيماء برأسك وعناق نفسك، كلها حركات تساعد على أن يصبح الجسم أكثر إيجابية حيث أكدت فعاليتها دراسات من أفضل الجامعات في العالم بحسب موقع “Prevention” وكذلك موقع “ميرور” .
المرأة الجبارة
وجد باحثو جامعة هارفارد أن الوقوف مع شد الجسم ووضع اليدين على الخاصرة في وضع أسموه بـ “هاي باور” لمدة دقيقتين يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون (في كلا الجنسين) بنسبة 20٪ مع انخفاض مستويات الكورتيزول وهو الهرمون الذي يؤدي إلى الشعور بالإجهاد، بنسبة 25٪. وأضاف الباحثون أن الوقوف بوضعية “المرأة الجبارة” يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس ويخفف من حدة القلق والتوتر.
قلم بالفم
هكذا يمكنك أن تصطنع الابتسامة، فإذا وضعت قلما بين أسنانك وتلاعبت به يمينا ويسرة في محاكاة للابتسامة، فيمكن أن يساعد ذلك في خفض مستويات التوتر. وقد طلب باحثو جامعة كانساس من مجموعة من المتطوعين وضع الأعواد الخشبية الخاصة بالأسنان في فمهم وتحريكها بطرق مختلفة. ثم طلبوا منهم أداء مجموعة من المهام المرهقة. وبعد الفحص وجد الباحثون أن معدل ضربات القلب كان متوازنا لدى هؤلاء اللذين ابتسموا مقارنة بالأخرين ممن لم يبتسموا.
الرقص لمدة خمس دقائق
حتى الرقص الخفيف لخمس دقائق فقط يمكن أن يساعد في تحسين حالتك المزاجية وتخفيف التوتر. قام الباحثون في جامعتي يورك وشيفلد في بريطانيا بتشغيل الموسيقى لمجموعة من المتطوعين. وطلبوا من البعض الرقص والبعض الآخر المشاهدة وذلك لمدة خمس دقائق حيث أظهرت المجموعة التي رقصت تحسنا في المزاج وكانت أكثر قدرة على حل المشاكل في الاختبارات التي قدمت لها.
عانق نفسك
تقول الدكتورة كريستين نيف، مؤلفة كتاب “الرحمة الذاتية”: ” إن الشخصيات التي تعامل نفسها بالطيبة والرحمة تكون أقل عرضة للاكتئاب وأكثر سعادة من غيرها. فعندما تشعر بالضيق عانق نفسك حيث أن الاتصال الجسدي يؤدي إلى إطلاق الأوكسيتوسين، ويقلل من الكورتيزول ويهدئ الإجهاد القلبي.
أخرج لسانك
الكثير منا يجز على أسنانه في أوقات التوتر وفي حالات التركيز تارة أخرى ولكن هذا يؤدي إلى ازدياد التوتر والعصبية، وربما يصاب الشخص بالصداع. الحل في اخراج لسانك من فمك في تمرين لليوغا يسمى” تنفس الأسد”. هذا التمرين يهدف إلى خفض التوتر والشد العضلي الذي يحدث للفك. وما عليك سوى أن تجلس وتضع يديك على الركبتين وأن تأخذ شهيقا ثم أخرج لسانك إلى الأسفل نحو الذقن ثم ارفع رأسك. وكرر التمرين 5 مرات، وستشعر بالفرق.
إيماءه الرأس
وجدت دراسة لعلم النفس في جامعة ولاية أوهايو أن هز الرأس بالموافقة أثناء تحدثك مع الأخرين يكسبك المزيد من الثقة بالنفس ولكن احذر من تكرار تلك الإيماءة حتى لا تصيب من تتحدث معه بالتوتر.
المشي بسعادة
طلبت دراسة في مجلة العلاج السلوكي والطب النفسي التجريبي من بعض المتطوعين تغيير أساليب المشي الخاصة بهم والمشي بطريقة “سعيدة”، في حين اتبع البعض الآخر طريقته العادية في المشى. أظهرت النتائج أن من مشوا بطريقة سعيدة تذكروا الكلمات التي أعطيت لهم أكثر من أولئك الذين ساروا بطريقة متشائمة
