جرادة والإنتاج التشريعي أبرز اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة، اليوم الإثنين، على الخصوص، بتقييم التدابير الحكومية لفائدة سكان إقليم جرادة، وبتقييم أداء الأحزاب السياسية.
فقد تطرقت يومية (العلم) لجملة التدابير التي تم تقديمها من طرف قيادة حزب الاستقلال لمعالجة الوضعية بإقليم جرادة، حيث كتبت أنه لا يجادل اثنان في الأهمية البالغة التي تكتسيها التدابير التي اتخذتها الحكومة على وجه السرعة، لكن هذه التدابير صالحة للتفاعل إيجابيا مع اللحظة التي تعيشها مدينة جرادة، وقد لا تكون كافية ولا قادرة على مواجهة التحدي كله.
وتابعت اليومية في افتتاحية بعنوان “الوصفة المتكاملة بالمقاربة الشاملة” أن قيادة حزب الاستقلال تشترط الإسراع بإنجاز استراتيجية حكومية إرادية ومتماسكة مرفوقة بتدابير موازية، وباقتراح مشاريع مبتكرة تمكن المنطقة من مواجهة الإشكاليات المطروحة خصوصا في ما يتعلق ببطالة الشباب والحدة البالغة للفوارق الاجتماعية والمجالية.
وخلصت اليومية إلى أنه لابد من استحضار مسألة الجدية في التعامل مع احتجاجات السكان، فالتدابير التي أعلنت عنها الحكومة مفيدة جدا ولو بشكل نسبي، ولكنها لن تكون كذلك إلا إذا رأت النور وخرجت إلى الوجود.
من جهتها، اهتمت يومية (أوجوردوي لوماروك) بأداء الأحزاب السياسية حيث أكدت على ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية على الحفاظ على طرق تواصل مفتوحة ومستمرة مع المواطنين العاديين، وليس فقط مع الناخبين المفترضين.
ودعت في هذا الصدد إلى “حضور شبه يومي في الميدان، وتواصل مع كافة الفئات والطبقات، والإنصات والتفكير وتقديم الاقتراحات الملموسة والواقعية من إيجاد حلول للإشكاليات اليومية”.
من جانبها، تطرقت يومية (ليكونوميست) للإنتاج التشريعي، حيث اعتبرت أن دراسة وقع القوانين ستمكن من معالجة “التضخم التشريعي” الذي “لا يعكس فعالية الحكامة العمومية”.
وأضافت أن وتيرة إنتاج القوانين تتأثر بالأجندات السياسية وأيضا بضغط الرأي العام من أجل إقرارها بسرعة وهو ما يؤثر على جودتها في نهاية المطاف.
عل صعيد آخر، كتبت يومية (الصباح) أنه “لا نحتاج إلى شهادات حول سوء تدبير قطاع النظافة بالمدن، فالمغاربة بكل فئاتهم إما متذمرون من الأوساخ أو تعايشوا مع النفايات ويلقون بالمسؤولية على منتخبين أبانوا عن فشل في تطويق أزمات النظافة”.
وأضافت اليومية أن الغريب في الأمر أن كل عمداء المدن ورؤساء المجالس اعتادوا رفع شعارات الحفاظ على البيئة وتشجيع السياحة، علما أن النظافة عامل جذب للزوار، وغيابها يؤدي إلى نفورهم، ونخاف أن يلتقط السياح صورا فوتوغرافية لمآثر تاريخية ومدارس ومستشفيات وأسواق وتجمعات سكنية وتجارية تتوسطها عشرات حاويات القمامة وأطنان النفايات.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة