إحاطة يكشف تفاصيل معركة كسر العظام بين الحافي وأخنوش

علم موقع إحاطة من مصادر مطلعة داخل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن الكاتب العام للمندوبية عبد الرحيم هومي يشن حربا بالوكالة ضد المندوب السامي عبد العظيم الحافي الذي كان الى حدود الأمس القريب يعد ولي نعمته الذي اسند له عدة مسؤوليات في القطاع خلال زمن قياسي كان آخرها تعيينه كاتبا عاما للمندوبية التي وفد عليها في وضعية إلحاق.
وتفيد الوثائق التي يتوفر الموقع على نسخ منها ان المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر” عبد العظيم الحافي” كان قد وجه عبر ديوانه مراسلة تحمل توقيعه إلى المسؤولين في المصالح المركزية والخارجية للمندوبية يدعوهم فيها إلى حضور الاجتماع الذي تقرر عقده بمقر المندوبية يوم الأربعاء 21 فبراير لتقييم إستراتيجية عمل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.

مراسلة الحافي لم يستسغها الكاتب العام “عبد الرحيم هومي” الذي سيوجه في نفس اليوم مراسلة مستعجلة إلى نفس المسؤولين الذين راسلهم الحافي لاحاطتهم علما بأن دواوين الوزراء ليس لهم الحق في اعطاء التعليمات والأوامر للمسؤولين  في كل ما يتعلق بتدبير الشؤون الإدارية والتقنية طبقا لما ينص عليه ظهير 1975. كما ذكرهم بالمرسوم الذي يحدد اختصاصات وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والذي أسند لهذا الأخير جميع الاختصاصات التي كانت موكولة للمندوب السامي عبد العظيم الحافي.
وفي اليوم الموالي سيبعث الحافي في اطار الحرب المفتوحة مع كاتبه العام الذي أصبح يشتغل تحت إمرة الوزير أخنوش مراسلة تذكيرية للمسؤولين مركزيا وجهويا يؤكد من خلالها على أن الاجتماع سيعقد في نفس المكان وفي نفس التاريخ المحدد في مراسلته الأولى، وهي المراسلة التي سيرد عليها الكاتب العام بمراسلة لا تخلو من تقطار الشمع على ولي نعمته السابق، يدعو من خلالها نفس المسؤولين الى حضور الاجتماع الذي سيعقد بمقر وزارة الفلاحة تحت رئاسة وزير الفلاحة عزيز أخنوش يوم الخميس 22 فبراير مما يفيد أن الرجل مكلف بمهمة وأن الحرب بالوكالة تعكس في العمق خلافا حول السلطة على القطاع بين مندوب سامي معين بموجب ظهير ووزير قوي في الحكومة أسندت له اختصاصات الطرف الأول.
الحرب بين الحافي والكاتب العام للمندوبية السامية عبد الرحيم الهومي لم تقف عند هذا الحد بل أكدت مصادر الموقع أن الاجتماع الذي دعى له الحافي يوم الأربعاء 21 فبراير قد عقد بمقر المندوبية السامية وقد حضره على المستوى المركزي جميع المسؤولين وعلى المستوى الجهوي سبعة مدراء من أصل 12 مدير جهوي وهو ما جعل الحافي يوجه بتاريخ 28 فبراير مراسلة إلى المدراء الجهويين الذين رفضوا الحضور للاجتماع يستفسرهم عن الأسباب التي حالت دون حضورهم للاجتماع ويطلب منهم الإجابة على هذا الاستفسار قبل تاريخ 5 مارس وهو الأمر الذي فسرته مصادر الموقع بأن المندوب السامي يمهد لإصدار قرارات إعفاء في حق المدراء المعنيين بالأمر.
لكن ما لم يكن متوقعا هو أن يوجه الكاتب العام للمندوبية مراسلة مستعجلة يوم 28 فبراير يطلب فيها من كل المسؤولين “مركزيا وجهويا” حضور الاجتماع الذي تقرر عقده اليوم الموالي على الساعة الواحدة زوالا بمقر وزارة الفلاحة برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش مما يعني أن حرب الاختصاصات بين الحافي الذي عمر 15 سنة في القطاع ووزير الفلاحة الذي يعد الرجل الأقوى في حكومة سعد الدين العثماني حرب متواصلة في ظل غياب كامل لكاتب الدولة الحركي حمو أحلي الذي بات وضعه يشبه وضع الموظف الشبح.

في ظل هذه الحرب الشرسة لم يعد المسؤولون في المياه والغابات ومحاربة التصحر يعرفون مع من يشتغلون ومن هو المسؤول الأول عن القطاع الذي ينتمون إليه؟ هل هو الحافي الذي يتربع على كرسي المسؤولية مند 2003 ؟ او كاتب الدولة الشبح او المغيب حمو أحلي الذي لم يظهر له أثر في القطاع؟ ام عزيز أخنوش الوزير القوي في حكومة سعد الدين العثماني الذي يطوف المغرب للتبشير بالمشروع المجتمعي لحزب التجمع الوطني للاحرار الذي يضع استحقاق 2021 الانتخابي نصب أعينه؟

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة