المغرب 2026 : 15 مليار دولار و21 مستشفى والفيزا والتوقيت نقاط القوة

قدم مولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشيح المغرب لتنظيم المغرب لمونديال 2026 تفاصيل الملف المغربي بعد أن جرى وضعه بمقر فيفا قبل يومين.
وكشف العلمي عن ما يمكن وصفه بالملف الذكي والبرغماتي، إذ قال أمام الصحافيين اليوم السبت في الدارالبيضاء، إن المغرب لن يتخلى عن مخطط الاستراتيجي الاقتصادي لصالح المونديال، وأنه أعد ملفا يساير الوضع المغربي ومخططات البلاد الاقتصادية، وليس العكس، ووضع غلافا ماليا يقدر بـ 15.8مليار دولار لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2026، معتمدا على نقاط قوة، تتجلى في كونها نقاط ضعف الخصوم.

نقاط قوة المغرب

ويعتمد المغرب في ملف السباق على تنظيم المونديال أمام المنافس الثلاثي أمريكا وكندا والمكسيك، على أربع نقاط هي أريحية اللاعبين، إذ أن أبعد نقطة بين الملاعب المغربية الأربعة عشر هي 500 كيلومتر، وكون أنه بلد يسمح لمواطني أكثر من 70 دولة بدخول أراضيه دون تأشيرة، والنقطة الثالثة هي مصالح الفيفا، إذ أن اعتماده توقيتا دوليا يسمح بمتابعة أكبر للمباريات، وهو ما سيحقق حقوق نقل تلفزي أكبر، وهي المداخيل التي تعتبر أهم مورد ل”فيفا”، والنقطة الرابعة هي أن تنظيم المونديال سيخدم المغرب وإفريقيا، من خلال ربح بنية تحتية كبيرة.
وقال العلمي أثناء تقديمه تفاصيل الملف المغربي، إن المشاريع المدرجة في الملف، والذي يتكون من 40 ألف صفحة، سيجري إنجازها سواء فاز المغرب بالمونديال أم لا.
ويعتبر المغرب بلدا شغوفا بالكرة، إذ أظهرت أرقام كشف عنها مولاي حفيظ العلمي أن 92 في المائة المغاربة يؤمنون بالفوز بالتنظيم، وأن 84 في المائة من المغاربة يهتمون بالكرة ويتابعونها، وأن 75 في المائة من النساء المغربيات يتابعن الكرة، وهي نسب شفغ تفوق بكثيرما هو موجود في الدول الثلاث المنافسة للمغرب، والتي تتقدم في تشريح موحد.

ملعب وجدة

ملاعب جديدة وتجديد أخرى

وينوي المغرب بناء 14 ملعبا و24 مستشفى بمعايير دولية، إضافة إلى مضاعفة مسافة الطرق السيارة مرتين.
وينوي المغرب إعادة تجديد وتوسعة 5 ملاعب هي ملاعب مراكش وأكادير وفاس وطنجة والرباط، إضافة إلى بناء ملعب كبير في الدارالبيضاء يعد الاكبر بسعة استيعابية تقدر بـ93 ألف متفرج، غضافة بناء نلاعب قابلة للتغيير بكل من الناضور ووارزازات والجديدة وملعب ثاني بمراكش.

ملعب مراكش الثاني

وسيكون لمدينتي الدارالبيضاء ومراكش ملعبين في آن، وفي هذا الجانب قال العلمي، سؤلنا كثيرا عن المعايير التي اخترنا بها المدن، وهنا أود أن أقول أن فيفا هي التي تضع معايير اختيار المدن”.
وتفرض فيفا على الملفات في اختيار المدن المستضيفة أن تتوفر على بنية فندقية كبيرة من 5 آلاف إلى 14 ألف غرفة، وذات كثافة سكانية مهمة، وأن تتوفر على بنية تحتية جيدة، ورابعا أن تتوفر فيها ممارسة كروية وناد كبير.

مونديال مغربي أخضر
ويعتبر الملف المغربي أول ملف للترشح لتنظيم المونديال يتخذ على عتقه المسؤولية البيئية، إذ قال العلمي إن الملف المغربي يتعهد بإصدار أقل نسبة تاني أكسيد الكربون على مر تاريخ تنظيم المونديالات السابقة.
واعتبر مولاي حفيظ العلمي أن المغرب عندما قرر دخول السباق على تنظيم المونديال، خاصة وأن المعايير الحديثة التي وضعتها الفيفا تعتبر أشد صرامة من المونديالات السابقة، وقال “أدركنا أننا لن نقع في أخطاء دول سبق لها أن نظمت المونديال، عندما استثمرت في مشاريع عملاقة، انتى دورها باتهاء المونديال، وبالتالي لم تستفد منها الساكنة بعد العرس الكروي، لهذا فإننا اعتمدنا بناء ملاعب يمكن تقليصها بعد المونديال، لتتناسب والوضع الكروي للمدينة التي تحتضنها، وهذه الملاعب هي ملاعب “وارزازات ومكناس والجددية والناضور.

ملعب تطوان

الصحة الرابح الأكبر من المونديال

ويذهب جزء كبير من المبلغ المخصص لتنظيم مونديال 2026 والمحددة في 15.8 مليار دولار، إلى البنيات التحتية المختلفة بما فيها الملاعب ويقدر المبلغ المخصص لهذا الجزء بـ9.6 مليار دولار، أما النقل والطرقات فستلتهم ما يناهز 8 مليارات دولار، ويليها قطاع الصحة بـقرابة مليار دولار، إذ يعتزم المغرب بناء 21 مستشفى، فيما خصصت 0.2 مليار دولار لبناء قاعات الندوات والمؤتمرات.
وكشف العلمي أن المغرب يعول في حال فاز بتنظيم مونديال 2026، على إضافة مبلغ 2.7 مليار دولار إلى الناتج الداخلي الخام خلال هذا الحدث، وخلق أزيد من 110 ألف منصب شغل مباشر، وبناء 21 مستشفى بالمعايير الدولية، وتحصل الدولة على جبايات بقيمة 1.1 مليار دولار.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة