حجاج مغاربة مشردون في مكة

لم تنته محنة الحجاج المغاربة الذين عاشوا مرارة حادث التدافع في منى، إذ في الوقت الذي استعدوا فيه للعودة إلى أحضان أسرهم، تركتهم وكالة أسفار عرضة للتشرد.
وقال حاج مغربي، باكيا، إن وكالة أسفار “سمير فواياج” تخلت عنهم، وتخلفت عن موعد نقلهم إلى المطار، مضيفا أنهم لجؤوا إلى وزير المالية محمد بوسعيد، بصفته رئيس البعثة الرسمية المغربية، لحل مشكلتهم إلا أن الحمل بدا ثقيلا حتى على المسؤول الحكومي، الذي تحول إلى مجرد شخص عادي في مكة، وهو يجوب مخيمات المغاربة ويوجه أوامر لا تلقى طريقها إلى التنفيذ.
وحسب ما رواه الحاج باكيا، عبر مكالمة هاتفية، إن شقيقته تعاني مرضا في الكلي، واستحال عليها انتظار وصول الحافلة، أمس الاثنين، خاصة أنها كانت واحدة ممن عانوا في حادث التدافع، الذي نجت منه بأعجوبة.
الحاج أكد أيضا على أن الحجاج انتظروا ساعات طويلة حافلة لتقلهم إلى المطار، كما وعدتهم وكالة الأسفار، غير أنها لم تصل إلا قبيل إقلاع الطائرة بوقت قصير، ما جعلهم يفوتون موعد عودتهم.
وطالب الحجاج وكالة أسفار “سمير فواياج” بتحمل مصاريف عودتهم إلى المغرب، إلا أنها تركتهم في فندق صغير، واختفى ممثلوها عن الأنظار، إذ وعدتهم بإيجاد مخرج لأزمتهم دون جدوى.
وعاش حجاج آخرون، حسب نفس المصادر محنة التشرد، بعد أن وجدت وكالات الأسفار نفسها تتخبط في مشاكل لا حصر لها بسبب حادث منى، وبدا على مطوفيها حالة ارتباك كبيرة، كما واجهت هي نفسها حالة ضياع بسبب ارتباك السلطات السعودية، نتيجة ثقل حصيلة حادث التدافع.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة