كان يا ماكان باحث اسمه جمال الدين ناجي .. هكذا تخيلت ما يكتبه الموقع الرسمي للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري من أخبار وصور وفتوحات مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري.
آخر ما نشره موقع “المرحومة” من نوادر خبر عن محاضرة بكلية الآداب بالرباط تحت عنوان ” تقنين وسائل الإعلام والتحديات التواصلية “، يوم 22 مارس 2018. جاء فيها أن السيد ناجي سلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الهيأة العليا، كمؤسسة تقنينية مغربية، في مجال التفاوض والتفاهم و الإتصال الدائم و المباشر مع وسائل الإعلام بغية الارتقاء بمضامينها وبآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة. وذكّر أيضا ناجي بأن نماذج التقنين التي برهنت على نجاعتها وفعاليتها، لا تنتقل من التقنين إلى التقنين الذاتي، إلا مرورا بمرحلة “التقنين التشاركي” بين وسائل الإعلام ومؤسسات التقنين، الأمر الذي يثبت استعداد وسائل الإعلام للامتثال للنصوص القانونية التي قاموا بتبنيها أو شاركوا في وضعها للشروع بذلك في التقنين الذاتي.
إنه لمن المضحك المبكي فعلا أن يحاضر مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في التقنين والتقنين الذاتي وغيرها من الخزعبلات سنة 2018، في حقبة تعرف فيها الهاكا شللا تاما، في وقت تناقش فيه هيئات التقنين الأخرى جيلا جديدا من القضايا والاشكالات، هيئات، يمدحها ناجي، في وقت تعبر هي نفسها عن عدم رضاها عن أدائها، وتجلد ذاتها بسبب عدم قدرتها على التنبئ، وتهيئ نفسها بشكل صحيح وناجع لمواجهة الوضع الحالي الناجم عن التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام، سيما شبكات التواصل الاجتماعية، حيث أصبح “الفايك نيوز” عنوانه العريض .
في انتظار معجزة توقظ عظام الهاكا وهي رميم، لنسمع تخاريف قبل النوم التي ترويها “العكايز للصبيان” : كان يا ماكان الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري… كان ياماكان باحث اسمه جمال الدين ناجي ..
