الرباط تحتضن الأسبوع الثقافي والرياضي للطالب الأفريقي الأجنبي بالمغرب

تنظم الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بتنسيق مع كونفدرالية الطلبة والمتدربين الافارقة الأجانب بالمغرب، الدورة 36 للأسبوع الثقافي والرياضي للطالب الأفريقي الأجنبي بالمغرب، وذلك بالحي الجامعي الدولي بالرباط، خلال العطلة الربيعية، من 07 إلى 14 أبريل 2018، حول موضوع « التعاون جنوب-جنوب: رافع للتنمية بإفريقيا ».

ويعد هذا الحدث ، الذي تتخلله أنشطة وعروض فنية وثقافية ورياضية متنوعة، فرصة لتحقيق الاندماج الثقافي بين الطلبة الافارقة و الأجانب المقيمين بالمغرب و الذين تسهر الوكالة المغربية للتعاون الدولي على تاطيرهم وضمان انصهارهم في النسيج الاجتماعي و الثقافي المغربي مع تكريس قيم التسامح و التعايش بين الطلبة انطلاقا من استراتجية تواصلية تعتمد الثقافة كرافد من روافد التنمية البشرية و دعامة أساسية لإغناء الثقافات الافريقية المتنوعة التي يعد المغرب جزءا أساسيا فيها بدعم ورعاية مِن جلالة الملك محمد السادس، الذي يسهر على دعم التنمية البشرية بافريقيا و جعل الشباب الأفريقي محورها الأساسي .

وبهذه المناسبة، شهد حفل الافتتاح بالحي الجامعي الدولي، التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي، الذي انطلق السبت 7 ابريل 2018, حضور عدد عدد من السفراء الافارقة المعتمدين بالمغرب اضافة الى فعاليات المجتمع المدني ، والطلبة الأجانب و الافارقة .

وأعطى السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي اشارة انطلاقة هذا الحدث الثقافي بكلمة عبر خلالها عن اعتزاز المغرب باحتضان الطلبة الافارقة بالمغرب وتاطيرهم  وضمان نجاح مسارهم التعليمي بالمغرب ، مؤكدا ان الدورة 36 للأسبوع الثقافي للطالب الافريقي ، تعد لحظة للتبادل الثقافي بين الطلبة الافارقة، على أساس رصيد مِن القيم المشتركة القائمة على التعايش السلمي من اجل افريقيا متحررة  ومنفتحة على مستقبلها، باعتبارها قارة شابة، غنية من حيث رصيدها الحضاري و الثقافي، بفضل قدراتها البشرية الشابة.

و شدد السفير أيضا على ان هذه التظاهرة الثقافية تعد فرصة لتأكيد العمق الثقافي و التاريخي للمغرب في افريقيا، وتضرب موعدا مع التاريخ بعد عودته الى أسرته المؤسساتية، الاتحاد الافريقي.

كما أكد  سعادة السفير على ان المغرب يضع افريقيا ضمن أولوياته الدبلوماسية برعاية من جلالة الملك محمد السادس، الذي حث، غير ما مرة، على التضامن مع القارة الافريقية وجعل المكون البشري محورا أساسيا في رؤيته الحكيمة لتنمية افريقيا ، و عكست زياراته المتعددة الى عدد من الدول الافريقية الصديقة اهتمامه بالبعد البشري من خلال المشاريع و الاتفاقيات المتعددة المبرمة مع هذا الدول، التي اشرف عليها جلالته، و حجم الاستثمارات المغربية في افريقيا .

و لم يفت محمد مثقال التذكير بالدور الذي تلعبه الوكالة المغربية للتعاون الدولي بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي،  في العناية بالعنصر البشري و إنجاح التعاون جنوب جنوب الذي يوليه المغرب عناية خاصة في علاقاته بافريقيا، من خلال تكوين الطلبة الذي يعد عنصرا جوهريا في أنشطة الوكالة و مسارها منذ نشأتها ، اضافة الى تاكيد التعاون الثقافي و التقني لتبادل الخبرات مع الدول الافريقية الشقيقة.

كما اشاد المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي بالدور الذي تلعبه  كنفدرالية الطلبة الافارقة من اجل تشجيع الحوار الثقافي بين الطلبة و السهر على نجاح الأسبوع الثقافي للطالب الأفريقي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة