إعادة التفكير بشأن نموذج الأعمال في المجال السياحي بالمغرب ضرورة للنهوض بالقطاع

أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، اليوم الأربعاء بالرباط، ضرورة إعادة التفكير بشأن نموذج الأعمال في القطاع السياحي المغربي، من خلال ملاءمة العرض مع الطلب الذي أضحى متحررا بشكل متزايد من الوسطاء ومنخرطا في المجال الرقمي.

وأبرزت السيدة بنشقرون، في كلمة بمناسبة المنتدى الدولي حول السياحة، الذي ينظمه مجلس التنمية والتضامن، مجموعة التفكير المستقلة، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الحاجة لتفعيل الحكامة والانخراط الفعلي للحكومة في القطاع السياحي، الذي يوظف حوالي 500 ألف شخص، معتبرة أن الهدف يتمثل في معالجة التناقضات المتعددة والهشاشة الهيكلية التي يعاني منها القطاع.

وذكرت بأن المغرب الذي يستقطب اليوم حوالي 11 مليون سائح، يعد منذ 2013 أول وجهة سياحية في إفريقيا، مشيرة إلى أن الآفاق بشأن السنة الراهنة تظل واعدة.

وتطرقت، في الوقت نفسه، إلى بعض “التناقضات” التي يعاني منها القطاع، خاصة النهوض بالمسارات السياحية غير الملائمة للطلب ووجود “وجهات منسية”، مستعرضة على سبيل المثال القدرات الهائلة لبعض المدن، من قبيل مراكش، بطاقة إيوائية تعادل 71 ألف سرير سياحي، في مقابل عدم قدرة مدن أخرى على استقبال مؤتمر يعرف مشاركة خمسة آلاف شخص.

وأعربت أيضا عن الأسف لغياب مناظرات للسياحة، يمكن من خلالها أن تساهم النقاشات والحوار البناء وكذا التقييم المتشاور بشأنه في بلورة رؤية لتطوير القطاع.

وأشارت السيدة بنصالح، في هذا الإطار، إلى الأفقية التي يتسم بها قطاع السياحة، باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، يدمج مجموع سلسلة القيم، سواء في بعدها الإنساني أو الإقليمي أو الدولي أو المالي أو الاقتصادي أو التضامني، مؤكدة أن المنتدى يشكل بالنسبة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي وقع على الاتفاقيات البرامج لرؤيتي 2010 و2020، مناسبة لرصد الإنجازات والتحديات التي يواجهها قطاع السياحة.

وعرف المنتدى الدولي، المنظم في إطار المؤتمرات السنوية لمجلس التنمية والتضامن، مشاركة ثلة من الشخصيات والمهنيين المغاربة والأجانب، حاولوا تسليط الضوء على قطاع السياحة باعتباره عاملا مساهما في إشعاع المغرب، وكذا دوره كرافعة لنمو قوي ومدمج.

وانكب المشاركون في المنتدى الدولي، الذي حضره على الخصوص، كل من السادة محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، ومصطفى بكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، ولوك شاتيل وزير السياحة الفرنسي السابق، على بحث العرض السياحي المغربي في مواجهة التحولات التي يشهدها القطاع، ورهانات رقمنته بالمغرب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة