المهرجان الدولي للسينما والتاريخ ستكون له قيمة مضافة نوعية في المشهد السينمائي المغربي

أعلن منظمو “المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بتارودانت”(فيشطا) ، أن هذا الملتقى الثقافي والفني ستكون له إضافة نوعية في المشهد السينمائي المغربي ، مستمدة من الفقرات المبرمجة ، وكذا من طبيعة الأفلام التي تم انتقاؤها للبث في دورة هذه السنة المقررة من 16 إلى 21 ابريل الجاري.

وأوضحوا في ندوة صحافية عقدوها مساء أمس ،الخميس، في تارودانت ، أن الأفلام التي ستتنافس على الجوائز المقررة في دورة المهرجان لهذه السنة ، والتي تتمحور حول موضوع “سينما المقاومة ” تلامس هذه التيمة من زوايا مختلفة ، وعبر تجارب سينمائية غير متجانسة ، منها ما ينتسب للعالم العربي ، ومنها كذلك ما يجد مرجعيته في الثقافة الفنية الأوربية والإفريقية.

وفي هذا السياق كشف المنظمون النقاب عن مجموعة من الأفلام التي تتجاوب مع هذه الرؤية من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر فيلم “أدور” للمخرج المغربي أحمد بايدو ، الذي يتناول مقاومة قبائل إيت عطا (إقليم تنغير) للمستعمر الفرنسي ، وشريط ” معركة الجزائر : فيلم في التاريخ ” للمخرج الجزائري مالك بنسماعيل ، وهما من ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ، التي أسندت رئاسة لجنة تحكيمها للمخرج المغربي عبد القادر لقطع.

أما خارج المسابقة الرسمية ، فهناك شريط ” أمهات الاستقلال ” للسنغالية دياوو بيسان ، ثم فيلم “جيش الظلال ” للمخرج الفرنسي جان بيار ميلفاي ، إلى جانب أفلام أخرى.

وبخصوص القيمة المضافة للمهرجان على مستوى البرمجة ، أشار المنظمون إلى أن فقرات الدورة الأولى لمهرجان السينما والتاريخ بتارودانت ، تتضمن تنظيم مسابقة وطنية خاصة بسيناريو الفيلم التاريخي ، اسندت رئاسة لجنة تحكيمها للأكاديمي المغربي أحمد مسعاية ، المدير السابق للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ، وتحمل اسم الأديب المغربي الراحل محمد خير الدين.

وتقوم فكرة هذه المسابقة ، ال مفتوحة في وجه المؤلفين المغاربة الذين سبق لهم أن ألفوا نصوصا درامية تم إخراجها للسينما أو التلفزيون ، على أن يكون المشروع المقترح للتباري عبارة عن فيلم روائي أو وثائقي يتمحور موضوعه حول شخصية تاريخية ، أو حدث تاريخي ، أو مكان شهد واقعة تاريخية ، وأن يكون موضوع السيناريو مرتبطا بإقليم تارودانت ، أو بمنطقة سوس عموما.

ويلتزم حامل مشروع السيناريو الفائز بالجائزة ، التي تصل قيمتها المالية 40 ألف درهم ، بإحضار العمل جاهزا خلال الدورة الموالية للمهرجان ، حيث تروم “جمعية الأطلسين للفكر والثقافة والفنون “، التي تنظم هذا المهرجان إلى الإسهام في تطوير كتابة السيناريو بالمغرب.

وأعلن المنظمون أن المهرجان يتوخى ، علاوة عما سبقت الإشارة إليه ، إشاعة حب السينما وترسيخ ثقافة التفاعل الإيجابي مع الصورة وجمالياتها على أوسع نطاق ، حيث برمج المهرجان تنظيم لقاءات سينمائية في العديد من الثانويات التأهيلية بتارودانت ، إلى جانب الكلية متعددة التخصصات بتارودانت (جامعة ابن زهر).

وسيتم خلال هذه اللقاءات التفاعلية بث أشرطة سينمائية منتقاة بعناية ، تعقبها نقاشات مفتوحة بين التلامذة والطلبة من جهة ، والفنانين والنقاد السينمائيين من جهة ثانية ، على أن تتوج هذه اللقاءات بإطلاق نواة لخلق نوادي سينمائية في كل واحدة من هذه المؤسسات التعليمية .

للتذكير ، فإن المهرجان الدولي للسينما والتاريخ ينظم بتعاون مع مجموع من الشركاء العموميين وشبه العموميين والخواص في مقدمتهم عمالة إقليم تارودانت، ومجلس جهة سوس ماسة ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،والمركز السينمائي المغربي ، والجماعة الحضرية لتارودانت، والمجلس الإقليمي لتارودانت، وبعض المنعشين الاقتصاديين الخواص.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة