مهزلة في رواق المغرب بمعرض كيبك الدولي للكتاب

لم يستسغ مغاربة حضروا معرض الكتاب في منطقة كيبيك الكندية سيطرة النزعة التجارية للعارضين المغاربة في الرواق المخصص للمشاركة المغربية، إذ تحولت المشاركة المغربية في هذا المعرض إلى نكتة بين الحاضرين إلى الأروقة، ما خلق حنقا لدى مغاربة كندا، خصوصا أن المغرب يحل ضيف شرف على دورة معرض الكيبك الدولي للكتاب بدعوة من القائمين على الحدث الثقافي. كيف؟
لم يصدق مغاربة كثر ممن زاروا الجناح المغربي في معرض الكتاب في كيبيك نهاية الأسبوع، أعينهم، وهم يتجولون بين الكتب المعروضة، ليجدوا أن جلها لا يرتبط بالمغرب وثقافته لا من قريب أو بعيد.
وقال مغاربة زاروا المعرض لموقع “إحاطة.ما” إن صدمتهم كانت كبيرة، عندما وجدوا أن الرواق المغربي ممتلئ بالكتب والإبداعات الروائية والأدبية العالمية، من “ديكينز إلى فيكتور هيغو” بينما افتقرت الرفوف إلى أي عمل مغربي صرف.
وتكدست روايات “البؤساء” لهيغو و”الفرسان الثلاثة” لألكسندر دوماس و”الحرب والسلم” لتولستوي في رفوف محسوبة على المغرب، مما خيب ظن مغاربة وكنديين قدموا خصيصا للاطلاع على جديد الكتاب المغربي، والتعرف على الإبداع الثقافي المغربي، ليكتشفوا أن رواق المغرب لا يحمل سوى اسم البلد، بينما كل الكتب المعروضة، هي إبداعات عالمية شهيرة تتعلق بالادب الفرنسي أو الإنجليزي، وأن أغلب الكنديين يتوفرون على نسخ منها.
وعلق مصدر من عين المكان لـ”إحاطة.ما” أن صدمتهم كانت كبيرة وهم يكتشفون هذه الواقعة، إذ اختلط لديهم الإحساس بالغبن بالإحساس بالخذلان، وقال “إن من يشرف على هذه المعارض، يفكر من منطلق بزناس، لا من منطق أدبي أو ثقافي، فالمشاركة في معارض الكتب يروم بالأساس التعريف بثقافة البلد وإنتاجاته ومفكريه، وليس تحقيق مكاسب في المبيعات لأعمال خالدة يعرفها التلاميذ كما الطلبة.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة