أكديمية المملكة تكشف تفاصيل برنامج دورتها الجديدة

ستعرف الدورة 45 لأكاديمية المملكة المغربية المقررة ايام 24 و25 و26 ابريل الجاري مشاركة مثقفين مرموقين مغاربة  واجانب.

وكشفت الأكاديمية يوم أمس الأربعاء خلال ندوة صحفية عقدها أمين سر الأكاديمية عبد الجليل الحجمري عن اسماء بعض الضيوف الوازنين الذين سيشاركون في الدورة ، علي غرار اويس سولاريس، الوزير الاول السابق للبيرو، وكريستوفام ريكاردو بواكي، السيناتور البرازيلي، ولويس كونزاليس بوسادا، الوزير السابق وسفير البيرو لدي منظمة الدول الامريكية، وادغاردو ريفيرس ماران، ناءب وزير العلاقات الخارجية بالشيلي، وميلتون كوهن هنريكي ساسو، سفير جمهورية بينما في اسبانيا.
وقال الحجمري، ان الدورة الحالية ستتمحور حول قضايا كبرى ذات رانية، الغرض منها فتح نقاش فكري رزين  والاطلاع على وجهات نظر مختصين وعلماء كبار عددهم يناهز الأربعين، قادمين من سبع دول من أمريكا اللاتينية، الى جانب المحاضرات والمحاضرين من المغرب.
وأضاف أمين السر الدايم  للأكاديمية، ان حفل الاختتام سيشهد حدثين متميزين، الاول يتمثل في التوقيع على اتفاقية ما بين أكاديمية المملكة للتعاون الثقافي التي تعد الذراع التنفيذي للأكاديمية، وسفارة المغرب بالشيلي،وعلى غرار ما تمخض عن دورة افريقيا حيق وقعت  مذكرة تفاهم مع معهد مانديلا لدعم تكوين النخب الافريقية. اما الحدث الثاني فيتجلى في منح جائزة الأكاديمية لأحد المف كرين او الأدباء  المرموقين احتفاء بما قدموه من عطاء علمي وثقافي مشهود به.

وستتضمن هذه الدورة خمس جلسات متمحورة حول جانبين أساسين : مؤسساتي-قانوني وفلسفي، مع إلقاء نظرة موسعة بشكل خاص، على الديناميات الجديدة للعلاقات التي تربط المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية.

وسينطلق هذا التفكير من ملاحظة مفادها أن بداية هذه الألفية الثالثة شهدت تغييرا في موازين القوى، ومراكز صنع القرار، في العديد من القطاعات الاستراتيجية في العالم، وسمحت بظهور قوى جديدة من ضمنها أمريكا اللاتينية.

هذا، وبدون شك، يعد ثمرة وعي بدأه المفكرون الذين طوروا نظريات أصلية حول العصرنة والمعاصرة، من جهة، ومن قبل الكتاب والفنانين الذين تميزوا من خلال أصالة كتاباتهم وإبداعاتهم في جميع مجالات الفن والفكر، من جهة أخرى.

وقد استطاعوا جميعهم أن يطوروا معًا مفهومًا جديدًا للهوية يأخذ بعين الاعتبار تنوع أمريكا اللاتينية.

وحاولت بعض البلدان في هذه المنطقة القطع مع السياسات التي أدت إلى تقهقرها، معتمدة على ابتكار استراتيجيات جديدة.

وقد مكنها ذلك من تحقيق أداء مهم من خلال تهيئة الظروف المواتية للتنمية الاقتصادية التي سهلت توسيع قاعدة الطبقة الوسطى، ونجاح التحولات الديمقراطية، وخفض معدل الفقر وانعكاس تدفق المهاجرين.

وبفضل ذلك، نجحت العديد من هذه البلدان في إعطاء نفس جديد لأنشطتها الاجتماعية والاقتصادية، ولنظمها السياسية وحياتها الثقافية.

وعلى سبيل المثال، يمكن الاستشهاد هنا بثلاثة بلدان : البرازيل والمكسيك والأرجنتين، التي أضحت اليوم أعضاء بمجموعة العشرين (أغنى 20 دولة في العالم) ، في حين لا تزال بلدان أخرى ترزح تحت وطأة الفقر والهشاشة.

ولا يزال من الصعب تقييم الوضع الحقيقي لبلدان أمريكا اللاتينية واختلافاتها بسبب تعقد الأحداث وتنوع تجاربها، حيث تواجه معظم هذه البلدان تحديًا مشتركًا ثلاثيًا :
تجاوز الإرث الأوربي الاستعماري ؛
تجنب الاصطفاف وفق استراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية  ؛
اعتماد نموذج بديل، مستقل بذاته، لدول المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

يشار الي ان هذه الدورة تأتي في أعقاب سلسة من الموتمرات الموضوعاتية والاحداث الثقافية التي أطرها سياسيون وعلماء ومفكرون مرموقون، من بينهم الرئيس البرازيلي السابق فرناندو كولور دي ميلو، ومارسيلينيو أرويخا اغيري، الرئيس الفخري للأكاديمية الملكية للعلوم الاخلاقية والسياسية في اسبانيا، وكارلوس انطونيو كاراسكو، سفير بوليفيا لدي اليونسكو، واحمد حفزني، السفير المتجول لجلالة الملك محمد السادس.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة