عزز حزب الاستقلال موقع المعارضة البرلمانية التي اصبحت تتوفر علي ازيد من 149 مقعدا بمجلس النواب، منها 103 مقعد لحزب الاصالة والمعاصرة و46 لحزب الاستقلال. ولن يخدم انتقال حزب الميزان الي المعارضة مصلحة العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، علي اعتبار ان وضعيته داخل الاغلبية الحكومية اصبحت اكثر هشاشة. فغالبية المكونات الستة للاغلبية تتشكل من احزاب “مختلفة” لا تتقاسم مع حزب العدالة والتنمية التوجهات والقناعات نفسها، بل قد تنقلب عليه في اية لحظة رغم التوافق الحاصل حول البرنامج الحكومي، ورغم التوقيع علي ميثاق الاغلبية.
في السياق ذاته، وعكس كل الانتظارات اعاد منطق التوافق والبحث عن التسويات شيبة ماء العينين الي الواجهة الحزبية. ولم تجد قيادة الاستقلال بدا من اختيار ماء العينين ر ئيسا لبرلمان الحزب، لتفادي الخلافات حول المرشح لهذا المنصب الذي كان يتباري حوله خمسة قياديين، قبل ان يعلن كريم غلاب وياسمينة بادو انسحابهما من المنافسة.
وفي الوقت الذي كان الجميع يستعد لدخول مرحلة التصويت علي المرشحين المتبارين، تفاجأ الجميع لتنازل المتنافسين لصالح ماء العينين، الذي كان خارج حسابات الترشيح والانتخاب.
