المغرب يوجه نداء للأمم المتحدة من أجل إعداد خطة عمل للتحول الاقتصادي بإفريقيا

دعا الملك محمد السادس منظمة الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية والجهوية، لإعداد خطة عمل، للتحول الاقتصادي بإفريقيا، وتوفير موارد قارة لتمويلها.
وقال الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أمس الأربعاء، والذي تلاه الأمير مولاي رشيد، “إن المغرب يوجه نداء لمنظمة الأمم المتحدة، وللمؤسسات المالية الدولية والجهوية، من أجل إعداد خطة عمل، للتحول الاقتصادي بإفريقيا، وتوفير موارد قارة لتمويلها”.
كما دعا الملك محمد السادس لوضع السلم والاستقرار، في صدارة الأولويات، للوقاية من النزاعات، والتصدي للتطرف والإرهاب، ومعالجة إشكالية الهجرة، وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار كرامة المهاجرين، وصيانة حقوقهم الأساسية، وتتصدى للأسباب العميقة لهذه الظاهرة.
وشدد الملك محمد السادس على أن إفريقيا اليوم رغم مؤهلاتها توجد في مفترق الطرق، موضحا أنه بدون دعم دولي جوهري ملموس، فإنها ستعرف تفاوتات صارخة وخطيرة بين دولها، دول تنخرط في مسار التنمية والتقدم، ودول تعاني في مشاكلها، وتغرق في الفقر والجهل وعدم الاستقرار.
وقال الملك محمد السادس “إنني أعرف جيدا الأوضاع الصعبة بإفريقيا. وأعرف ماذا أقول. والواقع أن عددا من الأفارقة يعيشون ظروفا قاسية جدا. والحقيقة أكثر قساوة ومرارة، مما تشير إليه تقارير بعض المنظمات الدولية، الحكومية وغير الحكومية”.
وتابع الملك محمد السادس أن حياة الأفارقة “كلها كفاح وتحديات يومية. يواجهون قساوة الظروف، وقلة الموارد. ولكنهم أيضا يعيشون بكرامة، وفي التزام وطني صادق، من أجل غد أفضل”، مبرزا أن معالجة هذا الوضع، تقتضي اعتماد رؤية إدماجية، متناسقة ومتكاملة الأبعاد، على المدى المتوسط، وتتطلب مبادرات عملية عاجلة، “لأن تفاقم الأوضاع، والضروريات اليومية الملحة، لا يمكن أن تنتظر حتى تستفيق البيروقراطية الدولية، لاتخاذ القرارات”.
ومن هذا المنظور، يؤكد الملك محمد السادس، “فإن إفريقيا يجب أن تكون في صلب التعاون الدولي، من أجل التنمية، لمساعدتها على التخلص من ماضيها الاستعماري، وتحرير طاقاتها”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة