الأمير الحسن بن طلال : العالم العربي وأمريكا اللاتينية .. ماض مشترك بفضل تجربة الأندلس

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن العالم العربي وأمريكا اللاتينية يتقاسمان عدة نقاط، خاصة ماضيهما المشترك بفضل تجربة الأندلس.

وأوضح سمو الأمير الحسن بن طلال، في رسالة وجهها إلى الدورة الخامسة والأربعين لأكاديمية المملكة المغربية، المنعقدة تحت عنوان “أمريكا اللاتينية أفقا للتفكير”، أن هذا التقاسم بين هاتين المنطقتين يطوي المسافات ويفتح الباب للحوار.

وأبرز أن الفكر العربي حاضر بقوة في ماضي وحاضر أمريكا اللاتينية، بالنظر للروابط الحضارية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي وحدت المنطقتين، مسجلا أن الهوية العربية منفتحة على التنوع بجميع أشكاله، كما يعكس ذلك التمازج الثقافي والديني الذي طبع تاريخها.

ودعا إلى الحفاظ على الموروث الإنساني المشترك وتثمين التنوع الثقافي والديني، من خلال تعزيز العمل الثقافي والأكاديمي بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية.

واعتبر أن التفكير المجدد ليس له حدود، ويتيح إمكانية إعداد منظومة شمولية للثقافة، مع الحفاظ على هويتنا الوطنية.

وأبرز أن ديناميات التجديد تشكل عنصرا أساسيا في إغناء الحضارات، مسجلا أن العالم العربي في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى النهوض بروح الحوار والانفتاح على الآخر وقبول كافة الإثنيات والتيارات.

وترتكز الخطوط العريضة لهذا اللقاء حول المحور الجيوسياسي، مع التركيز على الإقلاع الاقتصادي لبعض بلدان أمريكا اللاتينية التي تعد اليوم جزء من مجموعة الـ20 ، وكذا حول الوعي الثقافي على اعتبار أن أزيد من 10 جوائز نوبل للأدب قد تم منحها لمثقفين من أمريكا اللاتينية. كما تناقش هذه الدورة مواضيع تهم على وجه الخصوص “أمريكا اللاتينية كفضاء جيو استراتيجي جديد” و”التزام إفريقيا-أمريكا اللاتينية وبناء واقع جديد” و”النماذج التنموية بأمريكا اللاتينية” و”أمريكا اللاتينية: تجارب سياسية ومؤسساتية”، و”الثقافة والعلوم والتكنولوجيا: التحديات الجديدة بأمريكا اللاتينية”، و”الثورة التربوية : رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أمريكا اللاتينية” و”المغرب، العالم العربي وأمريكا اللاتينية”، و”أندلسيتنا المشتركة بأمريكا اللاتينية: أهمية الروابط، أهمية المكان”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة