اكضيض: الحموشي يقود ثورة حقيقية داخل الادارة العامة للامن الوطني

قال محمد اكضيض، الخبير في الشؤون الأمنية، ان ما يروج حول الزيادات المرتقبة في اجور رجال ونساء الأمن يؤكد الاهتمام المتنامي الذي يوليه عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للامن الوطني للعنصر البشري، خاصة في شقه المادي والاجتماعي.

وأضاف اكضيض، في حديث ل”إحاطة“، ان تحمل الحموشي لمسؤولية إدارة الأمن الوطني واكبته إصلاحات جوهرية وغير مسبوقة تروم في عمقها الاهتمام بالعنصر البشري والنهوض بالأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية لرجال الامن،بالنظر الي الأدوار والمهام الجسيمة المنوطة بهم في خدمة الوطن وحمايته من كل ما من شانه ان يشكل خطرا علي أمنه واستقراره. وتحدث الخبير في المجال الأمني عن تعديل وشيك للقانون الخاص لرجال الامن.
وتداولت اخبار قرار الزيادات في رواتب رجال الامن تتراوح ما بين 800 درهم و 1800 درهم، ابتداء من السنة المقبلة.
في سياق ذي صلة، قال اكضيض ان الزيارة التي قام بها جلالة الملك،اخيراً، الى مقر المكتب المركزي للابحاث القضائية  تكتسي أهمية خاصة وتحمل من الدلالات الشيء الكثير، فهي اول زيارة للملك بعد عودته من فرنسا التي كان يقضي فيها الملك فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي اجريت له والتي تكللت بالنجاح، وهي زيارة  تحمل تقديرا للمديرية العامة للامن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني  في الوقت نفسه، علي اعتبار ان عبد اللطيف الحمدوشي يتحمل مسؤولية الادارتين.
وهنا، بحسب اكضيض في حديثه ل”احاطة.ما“، يجب ان نستحضر العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للامن الوطني، حيث خصهم  جلالته بحيز هام من خطابه  امام القبة في 14 اكتوبر 2016. وفي هذا الخطاب دعا جلالة الملك رئيس الحكومة آنذاك الي ضرورة  وضع دعم جهاز الأمن الوطني والاهتمام بعنصره البشري، ضمن اهتمامات الحكومة، خاصة في ما يتعلق  بالجانب الاجتماعي.
وأشار المتحدث الي ان انشاء اكبر مقر لمديرية الأمن الوطني علي الصعيد الأفريقي يؤشر الي العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لمديرية الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، والأدوار الهامة والمصيرية التي تلعبها هاتين المؤسستين في تحصين الأمن الداخلي للمملكة والتصدي للمخاطر والتهديدات الخارجية.
في السياق نفسه، أكد اكضيض الاحترام  الذي يحظي به الحموشي خارج المغرب ولدي العديد من الدول، بالنظر الي العمل الجبار الذي يقوم به علي مستوي محاربة الجريمة المنظمة والارهاب. وفي هذا الصدد قال المتحدث”  نحن نعلم ان الحمدوشي تم توشيحه بوسام الاستحقاق من طرف الدولة الاسبانية وكذلك من طرف الدولة الفرنسية اعترافا بما يقدمه الشخص من عمل متميز علي الصعيد الأمني ومكافحة الجريمة والارهاب.”
ولابد من الإشارة كذلك الى ما نشرته مجلة “جون افريك” التي اعتبرت الحمدوشي ضمن الشخصيات المؤثرة  في افريقيا،وهذا امر مهم في سياق اهتمام المغرب المتنامي بتقوية علاقاته جنوب جنوب،الي جانب الدور الذي يلعبه كجسر بين افريقيا واوروبا. وتم اختيار الرجل شخصية السنة ل2017 إقرارا للاصلاحات الجوهرية التي قام بها ،ولا بد من استحضار  ما قاله رئيس  الحكومة السابقة عبد الاله ابن كيران، حينما اعترف بنجاح الحمدوشي  في ما فشلت فيه الحكومة، اي في مجال محاربة الفساد.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة